تباين أداء البورصات العربية في 2025.. طفرة تاريخية في مصر والخليج مقابل تراجع حاد للمؤشر السعودي

شهدت الساحة المالية العربية خلال عام 2025 انقساما واضحا في النتائج، حيث حققت أسواق مصر وقطر والكويت والإمارات قفزات قياسية، في حين عاكس المؤشر السعودي هذا التيار الصاعد مسجلا أدنى مستوياته منذ عشر سنوات.

البورصة المصرية.. أرقام قياسية غير مسبوقة

استطاع السوق المصري فرض هيمنته خلال العام، محققا سلسلة من النجاحات التاريخية:

المؤشر الثلاثيني (EGX30)

يقترب من تسجيل أعلى إغلاق شهري وربعي في تاريخه. وقد حافظ المؤشر على وتيرة صعود استمرت لـ 12 شهرا متتاليا، وهي الأطول من نوعها منذ عام 2005، كما يتجه لختام العام بمكاسب سنوية هي الأطول منذ عام 2007.

المؤشر السبعيني (EGX70)

لم يكن أقل شأنا، حيث يتجه لتحقيق سادس مكسب سنوي على التوالي وأعلى إغلاق في تاريخه. كما نجح في الحفاظ على مكاسبه لـ 14 ربعا متتاليا، مما عزز من تفاؤل المستثمرين وثقتهم في السوق.

واختتمت البورصة المصرية آخر جلسات عام 2025 بنشاط إيجابي، حيث استهل المؤشر الثلاثيني التعاملات بارتفاع قدره 0.3%.

السوق السعودي.. تحديات وأداء هو الأسوأ في عقد

في المقابل، واجه المؤشر السعودي (تاسي) ضغوطا اقتصادية وسوقية كبيرة أدت إلى نتائج سلبية:

سجل المؤشر أسوأ أداء سنوي له منذ عقد كامل، وهي أول خسارة سنوية يتكبدها خلال ثلاث سنوات.

تراجع المؤشر ليصل إلى أدنى إغلاق شهري له منذ فبراير 2023، مسجلا في الوقت ذاته أكبر خسارة ربعية منذ منتصف عام 2022.

رغم هذا التراجع، شهدت آخر جلسات العام 2025 تحسنا طفيفا عند الافتتاح، حيث ارتفع المؤشر بنسبة 0.5% ليصل إلى مستوى 10433 نقطة.

الأداء الخليجي العام بعيدا عن التراجع السعودي

عاشت الأسواق المالية في قطر والكويت والإمارات عاما استثنائيا، حيث تمكنت مؤشراتها من بلوغ مستويات قياسية، مما جعل أداء عام 2025 متباينا بشكل حاد بين ازدهار معظم الأسواق وتعثر السوق الأكبر في المنطقة.