تدرس باكستان مستقبل فندق "روزفلت" الواقع في قلب مانهاتن، كجزء من جهودها لتحقيق التزاماتها المالية تجاه صندوق النقد الدولي.
وفي تصريحات لـ"بلومبرج" محمد علي كشف مستشار رئيس الوزراء لشؤون الخصخصة، أن أحد الخيارات المطروحة هو هدم الفندق التاريخي وإقامة ناطحة سحاب جديدة على الأرض نفسها.
مع ذلك، يظل بقاء الفندق قائماً واردًا في حال أظهرت دراسات الجدوى الاقتصادية إمكانية استمراره.
وأضاف علي أن الحكومة تفضل إبرام شراكة مشتركة يساهم فيها الجانب الباكستاني بالأرض، فيما يتولى الشريك ضخ رأس المال.
خلفية إغلاق الفندق واستخدامه المؤقت
يُذكر أن فندق روزفلت كان مملوكاً للخطوط الجوية الدولية الباكستانية (PIA)، لكنه أغلق أبوابه خلال جائحة كورونا، واستخدم لفترة قصيرة لاستضافة المهاجرين، قبل أن يُغلق بشكل كامل منذ ذلك الحين.
خطط باكستان لإعادة هيكلة شركات الدولة وتعزيز المالية
تأتي هذه الخطوات في إطار خطة رئيس الوزراء شهباز شريف الطموحة لإعادة هيكلة أو بيع الأصول المملوكة للدولة، استجابةً لشروط قرض صندوق النقد الدولي البالغ قيمته 7 مليارات دولار.
ومن المتوقع أن تكون الخطوط الجوية الدولية الباكستانية أولى الأصول التي تُطرح للبيع، بعد أن أصبحت تعتمد على حزم إنقاذ مالية متكررة لم تعد الحكومة قادرة على دعمها.
تفاؤل ببيع الخطوط الجوية بحلول نوفمبر
أكد محمد علي أن شركات كبرى داخل البلاد أبدت اهتمامها بشراء الناقل الوطني، مع قدرة على إدارة الشركة.
وأشار إلى أن إعادة تأهيل الخطوط الجوية ستتطلب استثمارات تُقدر بنحو نصف مليار دولار، مع تفاؤل بإتمام الصفقة بحلول نوفمبر المقبل.
اختيار مستشار لإدارة صفقة فندق روزفلت
تعمل الحكومة حالياً على اختيار مستشار مالي لإتمام صفقة فندق روزفلت.
وتلقت العروض من سبع شركات كبرى من بينها "سيتي غروب"، "سي بي آر إي جروب"، و"سافيلز"، ومن المتوقع أن يتم الإعلان عن المستشار الجديد خلال الأسابيع المقبلة.