أوضح المسئول الإعلامي لحركة "حماس" في لبنان وليد كيلاني، موقف الحركة من القضايا الأساسية مثل نزع السلاح وإدارة غزة، وذلك في إطار التعليق على رد الحركة على خطة السلام للرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
خطة تراب تحتاج للنقاش
وفي حوار مع إذاعة "سبوتنيك" في بيروت اليوم السبت، قال كيلاني إن "حماس لم تتعامل مع الخطة كحزمة واحدة بصيغة الرفض أو القبول، إنما كورقة تحتاج بعض بنودها إلى توضيح ونقاش أساسي".
وأوضح أن "قيادة المقاومة تعاملت مع الخطة بمسئولية عالية بما يتوافق مع مصلحة الشعب الفلسطيني، لجهة وقف إطلاق النار، حيث إن هناك 9 نقاط من بين 21 نقطة تخص المقاومة وافقت عليها، أما ما يتعلق بالشعب الفلسطيني فهو يحتاج إلى موقف فلسطيني موحد".
وعن تلقف ترامب لرد "حماس" بإيجابية، اعتبر الكيلاني أن "الرئيس الأمريكي أراد أن يضمن الاتفاق بنودا تساعده على تسجيل إنجاز يؤهله لنيل جائزة نوبل للسلام، وأهمها إطلاق الأسرى، لذلك هلل بهذا الرد"، وأشار إلى أن "الرهان هو على موقف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والجانب الإسرائيلي، والعبرة في التطبيق".
وأشار المسؤول في "حماس" إلى أن "النقطة الرئيسية التي أصرت عليها الحركة هي وقف إطلاق النار، وبقية التفاصيل قابلة للنقاش وللاتفاق عليها"، مضيفا أن اتفاق وقف إطلاق النار يتضمن أيضا بندا يحظر تهجير الفلسطينيين من أراضيهم".
وشدد كيلاني على أنه لم يتم التوصل إلى اتفاق بشأن بعض بنود خطة ترامب إلا بقدر ما تلبي مطالب الشعب الفلسطيني وتطلعاته، دون المساس بمبادئ أخرى، وعلى رأسها قضية تسليم السلاح وحكم قطاع غزة، "فهذا القرار ملك للشعب الفلسطيني بأكمله، وليس لحماس وحدها".
تسليم السلاح
وقال: "حماس لم تتطرق قط لمسألة تسليم السلاح، ولم تربط موافقتها على بنود الاتفاق بهذه القضية. موقفنا واضح وحازم: ما دام الاحتلال قائما، ستبقى المقاومة قائمة. وتسليم السلاح ممكن فقط بقيام دولة فلسطينية حقيقية، صاحبة قرار ولها جيش وطني قادر على الدفاع عن الشعب الفلسطيني."
وفي ما يخص إدارة قطاع غزة، أكد الكيلاني أن "جميع الفلسطينيين، ومن ضمنهم حركة حماس، يقررون من يحكم قطاع غزة، أما مستقبل الدولة الفلسطينية وخروج قادة "حماس" من غزة، فهذا شأن يقرره الشعب الفلسطيني وجميع الفصائل"، مشيرا إلى أن "المقاومة لم تخض في التفاصيل لأن هناك قضايا لا تحتكرها وحدها ولا تجيب عليها بمفردها".
ولفت إلى أن "الفلسطينيين قادرون على حكم أنفسهم بأنفسهم"، مشددا على ضرورة "تشكيل هيئة مدنية مستقلة لإدارة القطاع، استنادا إلى الاتفاق الوطني الفلسطيني وفق اتفاق بكين واتفاق القاهرة، وذلك عبر تكليف إدارة من التكنوقراط لتسيير شؤون القطاع".
واعتبر كيلاني أنه من المستحيل التعويل على أي ضمانات حقيقية من نتنياهو بشأن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، مشيرا إلى أن نتنياهو قد وقع اتفاقا لوقف إطلاق النار مع لبنان، لكنه لا يزال ينتهكه حتى اليوم.
وأضاف أن أي انتهاك لوقف إطلاق النار من قبل إسرائيل سيكون واضحا للعالم أجمع، وعندها سيصبح موقفها تجاه الدول الضامنة أضعف مما هو عليه الآن.
ومساء أمس الجمعة أعلنت "حماس" أنها سلمت الوسطاء ردها على خطة ترامب لوقف الحرب في قطاع غزة، حيث أعربت عن موافقتها على "الإفراج عن جميع أسرى الاحتلال أحياء وجثامين وفق صيغة التبادل الواردة في مقترح الرئيس ترامب".
من جانبه، قال ترامب في رده على قرار حركة "حماس" قبول مقترحه لوقف الحرب في