يتجه الدولار الأمريكي نحو تسجيل أسوأ أداء أسبوعي منذ يوليو الماضي، مع تزايد المخاوف بشأن إغلاق محتمل للحكومة الأمريكية، ما زاد من حالة عدم اليقين في الأسواق المالية العالمية.
الدولار الأمريكي
استقر مؤشر الدولار عند 97.77 نقطة، فيما ارتفع كل من اليورو بنسبة 0.2% إلى 1.1736 دولار، والجنيه الإسترليني بنسبة 0.1% إلى 1.345 دولار.
وقال مايكل براون، كبير استراتيجيي الأبحاث في "بيبرستون"، إن غياب بيانات الرواتب غير الزراعية المعتادة بسبب الإغلاق الحكومي جعل التداولات تميل إلى الهدوء والترقب، مشيرًا إلى أن الأسواق في حالة انتظار لأي إشارات من البيانات الاقتصادية القادمة.
وفي المقابل، تراجع الين الياباني بنسبة 0.1% إلى 147.37 ينًا للدولار، لكنه ما يزال متجهًا لتحقيق أفضل أداء أسبوعي له منذ مايو الماضي بارتفاع 1.4%، مدعومًا بموقف بنك اليابان الحذر.
أسعار الفائدة الأمريكية
اتخذ محافظ البنك، كازو أويدا، نبرة حذرة في تصريحاته الأخيرة حول الاقتصاد العالمي، ما خفّض من توقعات رفع أسعار الفائدة خلال أكتوبر المقبل، في وقت تترقب فيه الأسواق انتخابات الحزب الديمقراطي الليبرالي التي ستحدد رئيس وزراء اليابان الجديد، وما قد يترتب عليها من توجهات مالية ونقدية جديدة.
وأشار بنك جولدمان ساكس في مذكرة بحثية إلى أن تصريحات أويدا تعزز الرأي القائل بأن احتمال رفع أسعار الفائدة في أكتوبر منخفض للغاية، بينما أظهر استطلاع تانكان الصادر مؤخرًا تحسن ثقة كبار المصنعين للربع الثاني على التوالي.
وفي الولايات المتحدة، أظهر تقرير بنك الاحتياطي الفيدرالي في شيكاغو أن معدل البطالة استقر عند 4.3% في سبتمبر، فيما أشارت بيانات أخرى إلى تباطؤ في سوق العمل مع انخفاض التوظيف في القطاع الخاص بنحو 32 ألف وظيفة.
وتتوقع الأسواق أن يُقدم الاحتياطي الفيدرالي على خفض أسعار الفائدة مرتين إضافيتين هذا العام، بواقع 25 نقطة أساس في أكتوبر، وأخرى محتملة في ديسمبر، وسط مساعٍ لدعم الاقتصاد دون الإضرار بالثقة في سوق العمل.
وأكدت لوري لوجان، رئيسة بنك الاحتياطي الفيدرالي في دالاس، أن خفض الفائدة الأخير كان إجراءً وقائيًا مناسبًا لمواجهة مخاطر التباطؤ الحاد، لكنها شددت على أن التيسير النقدي يجب أن يظل تدريجيًا.
ومن المنتظر أن يشارك عدد من مسؤولي البنوك المركزية العالمية، بينهم كريستين لاجارد وأندرو بيلي، في ندوة مخصصة لتوديع محافظ البنك المركزي الهولندي كلاس نوت، وسط ترقب لتصريحاتهم بشأن مسار السياسات النقدية في المرحلة المقبلة.