تايوان تدرس شراكة تقنية مع الولايات المتحدة وسط ضغوط الرسوم الجمركية الأمريكية


الجريدة العقارية الخميس 02 أكتوبر 2025 | 12:00 مساءً
تايوان تدرس شراكة تقنية مع الولايات المتحدة
تايوان تدرس شراكة تقنية مع الولايات المتحدة
محمد عاطف

في ظل تصاعد الاهتمام العالمي بصناعة الرقائق الإلكترونية وأهميتها الحيوية للاقتصاد الرقمي، كشفت أكبر مسؤولة تايوانية للتعريفات الجمركية يوم الخميس عن مناقشات جارية مع الولايات المتحدة لتشكيل شراكة استراتيجية عالية التقنية، في وقت تسعى فيه واشنطن إلى جذب المزيد من الاستثمارات التايوانية لتعزيز سلاسل الإمداد المحلية.

تايوان تدرس شراكة تقنية مع الولايات المتحدة

وتأتي هذه الخطوة في وقت تحقق فيه تايوان فائضًا تجاريًا كبيرًا مع الولايات المتحدة، إذ تخضع صادراتها حاليًا لتعرفة تبلغ 20%، وهو معدل تسعى حكومة تايبيه إلى خفضه ضمن المفاوضات الحالية.

"نموذج تايوان" لتعزيز الاستثمارات

قالت نائبة رئيس الوزراء التايواني، تشنغ لي-تشيون، التي تتولى قيادة المفاوضات، إنها تأمل في التوصل إلى توافق سريع مع واشنطن بشأن ما وصفته بـ "نموذج تايوان"، وهو إطار يركز على توسيع القدرات الإنتاجية داخل الولايات المتحدة، دون المساس بجذور سلاسل الإمداد في الجزيرة.

 وأوضحت أن هذا النموذج يقوم على شراكة متوازنة لا تهدف لنقل الصناعات بالكامل، بل لتعزيز التعاون الثنائي في مجالات التكنولوجيا المتقدمة.

ورغم عودة تشنغ من جولة مباحثات جديدة هذا الأسبوع، لم تعلّق وزارة التجارة الأميركية ولا مكتب الممثل التجاري على سير المحادثات، خصوصًا مع دخول الحكومة الأميركية في حالة إغلاق جزئي منذ الأربعاء.

وتعد شركة TSMC، عملاق صناعة الرقائق بالطلب في العالم، في قلب هذه المحادثات، حيث تستثمر أكثر من 165 مليار دولار لبناء مصانع رقائق في ولاية أريزونا الأميركية، مدفوعة بالطلب المتزايد على تطبيقات الذكاء الاصطناعي. 

ومع ذلك، أكدت تشنغ أن الشركة لم تكن طرفًا في الجولة الأخيرة من المحادثات، رافضة تقارير إعلامية تحدثت عن خطة أميركية لاقتسام الإنتاج بنسبة 50-50 بين البلدين.

وقالت المسؤولة التايوانية بوضوح: "الولايات المتحدة تسعى إلى زيادة قدراتها المحلية لتلبية الطلب الداخلي، أما تايوان فترى أن استراتيجيتها تقوم على البقاء متجذرة محليًا مع توسيع الحضور عالميًا عبر شراكات ثنائية قوية".