بوتين يحذر ترامب: إرسال صواريخ "توماهوك" لأوكرانيا يجر أمريكا للحرب


الجريدة العقارية الثلاثاء 30 سبتمبر 2025 | 12:39 مساءً
ترامب وبوتين
ترامب وبوتين
أحمد سيد

حذّرت روسيا من أن استخدام صواريخ "توماهوك" الأمريكية بعيدة المدى من قبل أوكرانيا ضد أهداف على أراضيها قد يعني أن الجنود الأمريكيين متورطون بشكل مباشر في الحرب، في الوقت الذي يدرس الرئيس ترامب السماح لكييف باستخدام الصواريخ الأمريكية، بعيدة المدى القادرة على ضرب عمق روسيا، بحسب "تايمز" البريطانية.

وقال نائب الرئيس الأمريكي جيه دي فانس، إن الرئيس ترامب يدرس طلب كييف الحصول على صواريخ كروز التي يبلغ مداها 1550 ميلًا، والتي من شأنها أن تضع موسكو بسهولة في مرمى نيران أوكرانيا.

وناقش الرئيسان ترامب وزيلينسكي الحرب خلال قمة الأمم المتحدة في نيويورك الأسبوع الماضي، وقال الرئيس زيلينسكي لموقع "أكسيوس" الأمريكي إنه طلب من ترامب "شيئًا واحدًا" من شأنه أن يجبر روسيا على إنهاء الحرب.

وصرح مسؤول أوكراني بأن زيلينسكي كان يتحدث عن صواريخ توماهوك، ذات مدى يفوق بكثير أي صواريخ أخرى وُزِّعت على كييف. في حال الموافقة على الصفقة، ستبيعها واشنطن لحلفاء كييف الأوروبيين، الذين سينقلونها بدورهم إلى أوكرانيا.

وقال زيلينسكي يوم الجمعة أيضًا إن المسؤولين الروس في موسكو يجب أن يعرفوا "مكان ملاجئهم من القنابل"، إذا رفض الرئيس بوتين الموافقة على وقف إطلاق النار أو اتفاق السلام.

وقالت موسكو العام الماضي إن الهجمات التي تشنها أوكرانيا بالصواريخ التقليدية التي يزودها بها الغرب قد تؤدي إلى رد نووي بموجب عقيدتها النووية المحدثة. ورغم أن ترامب وصف زيلينسكي في السابق بأنه "ديكتاتور" واتهمه بأنه استدرج روسيا للحرب، إلا أنه قال الأسبوع الماضي إنه يعتقد أن أوكرانيا قادرة على استعادة كل أراضيها.

بعد حديثه في قمة الأمم المتحدة في نيويورك، كتب ترامب في منشور على موقع التواصل الاجتماعي: "أعتقد أن أوكرانيا، بدعم من الاتحاد الأوروبي، في وضع يسمح لها بالقتال واستعادة كل أوكرانيا إلى شكلها الأصلي".

وصعدت أوكرانيا هجماتها بالطائرات بدون طيار والصواريخ على البنية التحتية للطاقة الروسية منذ أغسطس الماضي، حيث ضربت مصافي التكرير والموانئ في محاولة لحرمان موسكو من عائدات النفط الحيوية.

واستخدمت قوات كييف صواريخ كروز نبتون، المصنعة في أوكرانيا، لضرب مصنع يُنتج مكونات كهربائية ثنائية الاستخدام في مدينة بريانسك، غرب روسيا، وفقًا للبحرية الأوكرانية. في الوقت نفسه، ألحقت الضربات الأوكرانية أضرارًا بمحطة طاقة حرارية في مدينة بيلجورود الحدودية الروسية، ما تسبب في انقطاع واسع للتيار الكهربائي.