نشر المركز الإعلامي لمجلس الوزراء فيديو جديدًا عبر منصاته الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي، استعرض خلاله التطور الهائل الذي شهدته منطقة "تلال الفسطاط" خلال السنوات الأخيرة، وكيف نجحت الدولة في تحويل واحدة من أكثر المناطق عشوائية وإهمالًا إلى مشروع حضاري متكامل يُعد الأكبر من نوعه في الشرق الأوسط؟.
الفيديو وثق رحلة التحول من أرض امتلأت لعقود بالمخلفات، والنفايات العشوائية، والحيوانات النافقة، إلى واحدة من أهم المساحات الخضراء المفتوحة المجهزة لخدمة سكان القاهرة وزوارها، في خطوة تعكس رؤية الدولة لإحياء القاهرة التاريخية وإعادة رونقها التراثي.
منطقة كانت تعاني الإهمال.. مشاهد ما قبل التطوير
كشف الفيديو مشاهد واقعية للمنطقة قبل بدء أعمال التطوير، حيث كانت "تلال الفسطاط" بمثابة مستودع ضخم للنفايات، محاطة بمناطق عشوائية غير آمنة وسكان يعيشون في ظروف صعبة.
وأظهر الفيديو حجم التحديات البيئية والعمرانية التي كانت تواجهها المنطقة، قبل أن تبدأ الدولة تدخلًا عاجلًا بتوجيهات من الرئيس عبد الفتاح السيسي لتغيير هذا المشهد بالكامل.
وشمل ذلك نقل الأهالي إلى مجمعات سكنية حديثة ومتكاملة الخدمات، بما يوفر لهم حياة كريمة ومستوى معيشي أفضل.
تحول شامل.. من عشوائيات إلى أكبر حديقة مركزية في الشرق الأوسط
وبعد انتهاء مراحل التطوير، يعرض الفيديو صورة مغايرة تمامًا للواقع القديم؛ حيث أصبحت "تلال الفسطاط" اليوم أكبر حديقة مركزية في الشرق الأوسط، بموقع استراتيجي يتجاور مع متحف الحضارة وبحيرة عين الصيرة.
المنطقة باتت متنفسًا حضاريًا واسعًا، يجمع بين الطبيعة والثقافة والترفيه، بفضل تصميمات هندسية دقيقة وممرات خضراء ومساحات مفتوحة تناسب السكان والزوار، مع الحفاظ على روح القاهرة التاريخية وربطها برؤية مستقبلية متطورة.
إطلاق مهرجان الفسطاط الشتوي 2025.. تتويج لجهود التطوير
ويتوج هذا التطور الكبير بانطلاق مهرجان الفسطاط الشتوي 2025 على مسرح الأرينا داخل حديقة تلال الفسطاط، وهو الحدث الذي يجسد التحول الكامل للمنطقة، ويمنحها بُعدًا ثقافيًا وفنيًا جديدًا.
المهرجان يعكس نجاح الدولة في تحويل منطقة عشوائية إلى مركز حضاري وثقافي يليق بمكانة القاهرة التاريخية، ويبرز كيف تحولت التحديات إلى إنجازات ملموسة على أرض الواقع.
تابعوا آخر أخبار العقارية على نبض