ثمن الرئيس عبد الفتاح السيسي مستوى الوعي والفهم لدى أبناء الشعب المصري، والذي تجلى في ردود الأفعال تجاه التحديات الراهنة، مؤكدًا أن المنطقة تمر بمنعطف حاسم يتطلب تقديرًا سليماً ودراسة متأنية لكل خطوة، إذ إن أي تقدير خاطئ قد يقود إلى المجهول.
وأشاد الرئيس السيسي بوعي الشعب المصري وصلابته التي تعززت منذ عام 2011، رغم ما واجهه من مكائد ومؤامرات كان ثمنها غاليًا.
جاء ذلك خلال جولة تفقدية قام بها الرئيس السيسي فجر اليوم في الأكاديمية العسكرية المصرية بمقر القيادة الاستراتيجية بالعاصمة الإدارية الجديدة، حيث كان في استقباله الفريق أشرف زاهر، مدير الأكاديمية، وعدد من قادتها.
وصرّح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الرئيس استهل جولته بأداء صلاة الفجر مع طلبة الأكاديمية، ثم تابع جانباً من الأنشطة التدريبية التي ينفذها الطلاب، كما شاركهم تناول وجبة الإفطار في أجواء يسودها التقدير والانضباط.
وتناول الرئيس السيسي خلال كلمته تطورات الأوضاع في قطاع غزة، مؤكدًا حرص مصر الصادق والقوي على وقف الحرب، والمساهمة في إعادة الإعمار، وإدخال المساعدات الإنسانية للفلسطينيين، مع الحفاظ على أرواح المصريين.
وأشار الرئيس إلى الاعتداءات التي طالت بعض السفارات المصرية في الخارج، موضحًا أن جزءًا منها نابع من جهل البعض وجزءًا آخر من لؤم ومكر أهل الشر، مؤكدًا أن مصر لا تتآمر على أحد، وأن الشعب المصري مسالم بطبعه لكنه عصيٌّ على الإيذاء، مشددًا على أن أحدًا لن يتمكن من إلحاق الأذى بمصر.
وفي ذات السياق، أشاد الرئيس بالاعترافات الدولية المتتالية بالدولة الفلسطينية، مثمنًا جهود الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإيقاف الحرب في غزة، وحرصه الحثيث في سبيل تحقيق ذلك.