كشف رجل الأعمال المصري سميح ساويرس، عن ملامح حياته في فترة الدراسة، وكيف بدأ رحلته في كسب المال، موضحًا أن النجاح ليس مرتبطًا فقط بالذكاء بل يعتمد أيضًا على حظ الشخص وإصراره على المضي قدمًا.
بداية صعبة وحلم مستقل
قال سميح ساويرس في لقائه مع الإعلامية منى الشاذلي: "كنت بدي دروس خصوصية وأنا في المدرسة، ولما دخلت الجامعة اشتغلت ويتر في الويك إند عشان أعمل 100 أو 200 مارك وقتها عشان يبقى معايا بوكيت ماني".
وأضاف أنه كان يعتمد على الأموال التي يحصل عليها من والده لسداد تكاليف الإيجار والتأمين والمواصلات، مشيرًا إلى أن دخله الشخصي كان محدودًا للغاية.
وأكد أن عمله في فترة دراسته لم يكن مقتصرًا على الويتر أو البارمان فقط، بل كان يشمل أيضًا عمله كـ"غسّال صحون" لفترة قصيرة، قائلاً: "كنت في يوم واحد شغال ديش واشينج، يعني أخد الأطباق أحطها في المكنة، وبعد نص يوم قررت لأ، كده كتير"، لكن لم يكن يشعر بالإحباط من هذه الأعمال البسيطة، بل كان يراها وسيلة لتغطية احتياجاته اليومية.
الترجمة: مصدر دخل غير متوقع
أهم تجربة خاضها ساويرس في تلك الفترة كانت في مجال الترجمة، حيث استغل مهارته في اللغة الألمانية والعربية لترجمة مواد للعديد من الشركات الأجنبية التي كانت تسعى للتوسع في السوق العربي.
وقال ساويرس: "كنت من القليلين اللي كانوا في برلين بيتكلموا ألماني زي الألمان وعربي زي العرب، فكانت الفرصة أمامي للعمل في الترجمة، وعملت فلوس كتير جدًا".
وأشار إلى أن هذه الفرصة كانت بمثابة "كنز"، حيث كان يحصل على 2 يورو عن كل سطر مترجم، ما ساعده على تحقيق دخل شهري يفوق دخل العديد من مديري الشركات في ذلك الوقت.
وأضاف أنه عمل على ترجمة كتب ومراجع، مثل كتاب "Teach Yourself Arabic" لشركة فيليبس، وهو ما ساعده في جمع مبالغ كبيرة خلال فترة قصيرة.
النجاح: 60% حظ و13% ذكاء
وتحدث ساويرس عن فلسفته الشخصية في تحقيق النجاح، حيث قال: "الفلوس 60% منها حظ، والذكاء 13%". وأوضح أن الذكاء وحده لا يكفي لتحقيق النجاح، بل يحتاج الشخص إلى المثابرة والجراءة.
كما أشار إلى أن "المثابرة والجراءة مع بعض دول برضه 13%". ووفقًا له، فإن القدرة على الاستمرار وعدم الاستسلام رغم الصعوبات هي ما يصنع الفارق.
تفويض المهام: مفتاح النجاح
وكشف ساويرس عن نقطة مهمة تعلمها في مجال الأعمال، وهي ضرورة تفويض المهام للآخرين.
وأوضح: "ما حدش هيعمل فلوس لو قعد يراجع كل شيك وكل حاجة بنفسه. لازم تفوض الآخرين في إنجاز المهام".
وأشار إلى أن الأشخاص الذين يقضون وقتهم في مراجعة التفاصيل الصغيرة لا يحققون تقدمًا حقيقيًا، حيث إنهم يفقدون الفرصة للتفكير في أفكار جديدة أو استغلال الفرص.
نظرية النجاح
من خلال تجربته، طور سميح ساويرس نظرية خاصة به للنجاح، حيث قال: "أنا دايماً عندي نظرية كده في الحياة إن الفلوس دي بتيجي 60% منها حظ، والذكاء 13%".
وأوضح أن هذه النظرية تطورت بمرور الوقت، خاصة بعد أن عدّل أحد أصدقائه الأجانب هذه النسب ليضيف إليها عامل "التفويض"، مؤكدًا أن "الفلوس مش بس نتيجة شطارة، ده حظ كمان".