أستاذ تمويل يوضح أهمية السردية الوطنية في دعم الاقتصاد وتحقيق أهداف 2030

قال الدكتور هشام إبراهيم، أستاذ التمويل والاستثمار بجامعة القاهرة، إن مصر تمتلك استراتيجية وطنية طموحة تُعرف باسم "مصر 2030"، والتي تستهدف تحقيق نمو اقتصادي مستدام رغم التحديات الجيوسياسية والاقتصادية التي واجهت البلاد في السنوات الماضية.

وأضاف خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية رانيا الشامي ببرنامج "تعمير" على قناة "on"، أن السردية الوطنية الجديدة تمثل إطارًا داخليًا يبنى على آراء الحكومة ومؤسسات المجتمع المختلفة، خاصة مجتمع الأعمال، وهي مختلفة عن برامج الإصلاح الاقتصادي المتبعة سابقًا.

وأشار إبراهيم إلى أن السردية تركز على قطاعات حيوية مثل الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، الزراعة، والصناعة التي تعتبر ركيزة أساسية لتحقيق التنمية المستدامة ورفع صادرات مصر.

وأوضح أن القطاع الخاص سيكون له دور محوري في تنفيذ هذه السردية، حيث تستهدف الدولة رفع مساهمة القطاع الخاص في النمو الاقتصادي إلى 82% بحلول عام 2030، مع فتح المجال أمام المنافسة لرفع الكفاءة الاقتصادية.

وأكد على أهمية الاستثمارات الأجنبية لتعويض فجوة التمويل، مشيرًا إلى أن مصر تتمتع ببيئة استثمارية واعدة مع تاريخ ناجح في جذب الاستثمارات العربية والأجنبية، لا سيما مع التوسع في المشروعات القومية وتطوير البنية التحتية.

وعن تأثير السردية على المواطن المصري، شدد الدكتور إبراهيم على أن التركيز سيكون على الاقتصاد الأخضر والطاقة النظيفة، مما ينعكس إيجابيًا على الصحة وفرص العمل والأسعار، في إطار تحسين جودة حياة المواطنين.

واختتم حديثه بالتأكيد على أن نجاح السردية يتطلب برامج تنفيذية واضحة، وأن نتائجها ستظهر تدريجيًا مع تحسن المؤشرات الاقتصادية.