أمريكا والصين يقتربان من اتفاق حول "تيك توك".. ومطالب صينية تربطه بالتجارة

تتسارع المفاوضات بين الولايات المتحدة والصين بشأن مستقبل تطبيق تيك توك المملوك لشركة "بايت دانس"، وسط مؤشرات على اقتراب التوصل إلى اتفاق، لكن مع بروز تعقيدات تتعلق بمطالب بكين للحصول على تنازلات تجارية مقابل الصفقة.

وقال وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت، يوم الاثنين، إن بلاده لن تضحي بـ"الأمن القومي" من أجل تطبيق تواصل اجتماعي، مشيراً إلى أن المفاوضات في مدريد تشهد "مطالب صينية قوية جداً". وأوضح أن التوصل إلى تفاهم قد يتوقف على كيفية ربط الصين ملف تيك توك بقضايا الرسوم الجمركية والسياسات الاقتصادية.

محادثات متوترة في مدريد

تجري المناقشات في العاصمة الإسبانية مدريد، بمشاركة وفدين يقودهما بيسنت وممثل التجارة الأميركي جاميسون غرير من الجانب الأميركي، ونائب رئيس الوزراء هي ليفنج من الجانب الصيني. وتأتي هذه الجولة في وقت حساس، إذ يقترب الموعد النهائي لبيع عمليات تيك توك الأميركية المحدد في 17 سبتمبر أيلول 2025، وإلا ستتجه واشنطن إلى إغلاق التطبيق داخل البلاد.

ويطالب المسؤولون الأميركيون حلفاءهم كذلك بفرض تعريفات جمركية على واردات النفط الروسي القادمة إلى الصين، في إطار ضغوط موازية مرتبطة بالملف الجيوسياسي.

يواجه التطبيق الأكثر شعبية بين الشباب الأميركيين احتمال الحظر الكامل ما لم تنتقل ملكيته إلى مستثمرين أميركيين، وهو ما تسعى إليه الإدارة الأميركية بحجة حماية بيانات المستخدمين ومنع نفوذ بكين على المنصة.