مدبولي يتفقد محطة BRT بطريق الفيوم.. ويؤكد: المشروع نقلة نوعية للنقل الجماعي


الجريدة العقارية السبت 13 سبتمبر 2025 | 05:00 مساءً
الدكتور مصطفى مدبولي
الدكتور مصطفى مدبولي
حسين أنسي

اختتم الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، جولته التفقدية اليوم بزيارة محطة الأتوبيس الترددي عند تقاطع طريق الفيوم مع طريق الواحات بالقرب من المتحف المصري الكبير، وذلك لمتابعة سير العمل في واحد من أهم مشروعات النقل الجماعي المستدام التي تنفذها الدولة حاليًا.

وأكد رئيس الوزراء أن مشروع الأتوبيس الترددي السريع (BRT) يعكس توجه الدولة نحو تطوير منظومة النقل الجماعي الحضاري، مشيرًا إلى أن جميع الأتوبيسات العاملة بالمشروع هي أتوبيسات كهربائية تم إنتاجها محليًا في مصر، تنفيذًا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي بضرورة توطين صناعة وسائل النقل المختلفة، وتطوير قطاع الصناعة ليصبح أحد ركائز الاقتصاد الوطني وتحويل مصر إلى مركز صناعي إقليمي.

وخلال الجولة، أوضح الفريق مهندس كامل الوزير، نائب رئيس الوزراء للتنمية الصناعية ووزير الصناعة والنقل، أن مشروع الأتوبيس الترددي يمثل شريانًا رئيسيًا يربط شرق القاهرة بغربها، ويمتد وصولًا إلى العاصمة الإدارية الجديدة، ما يوفر وسيلة نقل سريعة وآمنة وصديقة للبيئة، ويسهم في تخفيف الضغط المروري على الطريق الدائري وتحقيق السيولة والانضباط المروري.

وأضاف الوزير أن المشروع سيحدث نقلة نوعية في أنماط التنقل داخل القاهرة الكبرى، حيث يشجع المواطنين على الاعتماد على وسائل النقل الجماعي الحديثة بدلاً من السيارات الخاصة، وهو ما يقلل من الانبعاثات الضارة ويحافظ على البيئة ويعزز استدامة قطاع النقل.

واستمع الدكتور مدبولي والوفد المرافق له إلى شرح فني قدمه المهندس محمد الشرقاوي، مدير المرحلة الثانية من المشروع، الذي استعرض تفاصيل البنية التحتية للمحطة والمناطق الإدارية الأربع المخصصة للتشغيل والصيانة والشحن الكهربائي للأتوبيسات. وأوضح أن المنطقة الإدارية الرئيسية تمتد على مساحة 30 ألف متر مربع وتضم ورشة صيانة رئيسية تستوعب خمسة أتوبيسات يوميًا، إلى جانب محطات شحن كهربائية قادرة على شحن 20 أتوبيسًا في وقت واحد، ومنظومة متطورة للمراقبة والتحكم في حركة الأتوبيسات على طول الطريق الدائري، بما يضمن أعلى مستويات الكفاءة والسلامة.

كما أشار الشرقاوي إلى أن المنطقة الإدارية الثانية تضم مبنى إداريًا لموقف الأتوبيس السوبر جيت المخصص لرحلات صعيد مصر، بالإضافة إلى مبانٍ خدمية مثل المحلات التجارية ودورات المياه المجهزة لاستقبال ذوي الهمم، فضلًا عن محطات شحن إضافية بسعة شحن 28 أتوبيسًا. أما المنطقة الإدارية الرابعة، فتشمل مواقف متعددة لخدمة السيارات الملاكي والميكروباصات بإجمالي مساحة 25 ألف متر مربع، ما يحقق التكامل بين وسائل النقل المختلفة لخدمة رواد المنطقة.

واختتم رئيس الوزراء جولته بالتأكيد على أن الدولة ماضية في تنفيذ مشروعات نقل جماعي متكاملة لتوفير وسائل آمنة وعصرية للمواطنين، مع تحسين جودة الحياة في المدن الكبرى وتقليل التكدسات المرورية، مشددًا على أهمية الالتزام بالجداول الزمنية المحددة للانتهاء من المشروع وتشغيله بالكامل لخدمة المواطنين في أسرع وقت.