الفضة تتفوق على أبل وتصبح ثالث أغلى الأصول العالمية بعد الذهب وإنفيديا

تصدرت الفضة قائمة أغلى الأصول في العالم، متجاوزةً شركة أبل لتحتل المركز الثالث من حيث القيمة السوقية، بعد الذهب وشركة إنفيديا، وبلغت القيمة السوقية للفضة نحو 4.04 تريليون دولار، متفوقة على أبل البالغة قيمتها 4.02 تريليون دولار عند إغلاق تداولات وول ستريت يوم الثلاثاء الماضي، وفق بيانات شبكة "cnbc".

الفضة ضمن قائمة أغلى الأصول في العالم

شهدت أسعار الفضة في الأسواق العالمية ارتفاعًا ملحوظًا، حيث تجاوزت العقود الآجلة 78.53 دولارًا للأونصة، ما رفع مكاسب الفضة هذا العام إلى أكثر من 150%، ليصبح المعدن النفيس ثالث أغلى أصل في العالم متفوقًا على شركة أبل من حيث القيمة السوقية. 

ويُعزى هذا الارتفاع إلى عدة عوامل، أبرزها الطلب الصناعي القوي على الفضة في الإلكترونيات والألواح الشمسية والمعدات الطبية، إلى جانب التدفقات الكبيرة إلى صناديق المؤشرات المتداولة (ETFs)، والتي ساهمت في إبقاء الأسعار مرتفعة رغم تقلبات السوق.

وأظهر التقرير أن صندوق iShares Silver Trust، وهو أكبر صندوق متداول للفضة في العالم، شهد ارتفاعًا ملحوظًا في تقلباته الضمنية على مدى ثلاثة أشهر، مسجلًا أعلى مستوى منذ أوائل 2021، بينما تراجعت نسبة تقلبات خيارات الشراء إلى خيارات البيع على مدى ثلاثة أشهر إلى أدنى مستوى لها منذ منتصف أكتوبر، مما يعكس حالة من التوازن النسبي بين التفاؤل والاحتياط في السوق.

الفضة

الفضة في منطقة التشبع الشرائي

تشير المؤشرات الفنية إلى أن الفضة دخلت منطقة التشبع الشرائي، حيث بلغ مؤشر القوة النسبية 80، وهو ما يدل على أن الأصل قد يشهد ضغوطًا تصحيحية مستقبلية، إذ تشير قراءة مؤشر القوة النسبية التي تتجاوز 70 إلى دخول الأصل مرحلة التشبع الشرائي. 

وفي الوقت نفسه، انخفضت مخزونات الفضة في المستودعات المرتبطة ببورصة شنغهاي للعقود الآجلة الشهر الماضي إلى أدنى مستوى لها منذ عام 2015، ما يعزز حالة الندرة ويؤثر على الأسعار.

أسعار الفائدة

من جانب آخر، أبدى المتداولون تفاؤلهم باستمرار سياسة تخفيض أسعار الفائدة من قبل مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي حتى عام 2026، على الرغم من أن توقعات المجلس نفسه تشير إلى خفض واحد فقط في الوقت الحالي. 

ويعود هذا التفاؤل جزئيًا إلى التوقعات بأن رئيس الاحتياطي الفيدرالي القادم قد يميل إلى اعتماد أسعار فائدة أقل مقارنة بجيروم باول، وهو ما قد يدعم خطط الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لتقليل تكاليف الاقتراض وتحفيز النمو الاقتصادي.

وتلعب الفضة دورًا محوريًا في سلاسل التوريد العالمية، حيث تستخدم في مجموعة واسعة من القطاعات الصناعية، كما أنها تعد ملاذًا استثماريًا في ظل تقلبات الأسواق المالية. 

وتبقى الفضة محط أنظار المستثمرين الذين يسعون لتحقيق مكاسب من ارتفاع الأسعار، مما يجعلها ثالث أغلى الأصول في العالم بعد الذهب وشركة إنفيديا، ويؤكد أهميتها الاقتصادية والاستثمارية على مستوى عالمي.