الدولار يفقد مكاسبه أمام الين واليورو يرتفع بدعم من بيانات التضخم والبطالة الأمريكية

تراجع الدولار الأمريكي، اليوم الخميس، ليفقد جزءًا من مكاسبه أمام الين، فيما ارتفع اليورو بنسبة 0.1% مسجلًا 1.1712 دولار، وذلك بعد صدور بيانات التضخم الأمريكية التي جاءت متوافقة مع توقعات السوق، إلى جانب ارتفاع طلبات إعانة البطالة، ما عزز الرهانات على أن مجلس الاحتياطي الفيدرالي سيتجه لاستئناف خفض أسعار الفائدة في اجتماعه المقبل.

الدولار الأمريكي

سجل الدولار 147.44 ين في آخر تعاملاته، متأثرًا بتوقعات ضعف سوق العمل، ورغم استقراره في الأسابيع الأخيرة بعد تراجعات قياسية مطلع العام، لا يزال العديد من المتعاملين يرون أن العملة الأمريكية في مسار هبوطي مع ترقب مزيد من الخسائر.

وانخفض مؤشر الدولار (DXY) بنحو 11% خلال الأشهر الستة حتى يونيو، في واحدة من أكبر الانخفاضات المسجلة، فيما تقلصت مراكز المضاربة القصيرة إلى 5.7 مليار دولار الأسبوع الماضي، مقابل 21 مليار دولار في أواخر يونيو، بحسب بيانات لجنة تداول السلع الآجلة.

ويرى محللون أن هذا الاستقرار يعد توقفًا مؤقتًا لا انعكاسًا للاتجاه العام، في ظل استمرار المخاوف بشأن العجز المالي والتجاري الأمريكي، وتباطؤ سوق العمل، والقلق من السياسات التجارية الحمائية للرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

وقالت فرانشيسكا فورناساري، رئيسة حلول العملات في "إنسايت إنفستمنت": "الدولار في طور الانخفاض ولا يزال أمامه المزيد من التراجع، إنه مسار فوضوي ومن المحتمل أن يكون صاخبًا للغاية".

وبحسب خبراء، فإن تباطؤ سوق العمل يمنح والاحتياطي الفيدرالي مساحة أكبر لتسريع وتيرة خفض أسعار الفائدة، وهو ما قد يؤدي إلى تآكل ميزة العائد للدولار.

وقال باريش أوباديايا، مدير استراتيجيات العملة في "أموندي": "الأسواق بدأت تركز على مدى ضعف الاقتصاد الأمريكي مستقبلًا، وما يعنيه ذلك للسياسة النقدية".

ومن المرجح أن يستأنف الاحتياطي الفيدرالي خفض أسعار الفائدة قصيرة الأجل الأسبوع المقبل، مع توقع استمرار هذا النهج حتى نهاية العام، فيما يواصل المستثمرون العالميون إعادة تقييم تحوطاتهم ضد الدولار بعد سنوات من الاعتماد الكبير على الأصول الأمريكية.