عقدت رئيسة الوزراء الأوكرانية يوليا سفيريدينكو، اليوم الأربعاء، أول اجتماع لمجلس إدارة صندوق الاستثمار المشترك بين أوكرانيا والولايات المتحدة، والذي تم إنشاؤه ضمن اتفاق المعادن الموقع مع واشنطن.
ويهدف الاتفاق إلى منح الولايات المتحدة وصولًا تفضيليًا إلى المعادن الأوكرانية، مقابل ضخ استثمارات لدعم الاقتصاد الأوكراني المتضرر بشدة من الحرب الروسية في أوكرانيا، فضلًا عن تعزيز القدرات الدفاعية لكييف.
وخلال الاجتماع، الذي شارك فيه وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت عبر الإنترنت، اتفق الجانبان على خطوات أساسية لتفعيل عمل الصندوق، من بينها تشكيل اللجان الداخلية وتعيين مدير ومستشار استثماري.
وقالت سفيريدينكو: "نواصل التعاون الوثيق مع الزملاء الأمريكيين على كافة المستويات، والاستثمارات الأمريكية يمكن أن تكون ضمانة للأمن لكل من أوكرانيا والشركات الأميركية العاملة لدينا"، ونشرت صورًا من الاجتماع.
ويأتي الاجتماع في ظل استمرار الحرب مع روسيا وتصاعدها رغم الجهود الدولية للتوصل إلى تسوية دبلوماسية، ما يجعل الحفاظ على الشراكة الاستراتيجية مع واشنطن أولوية قصوى لكييف.
وبموجب الاتفاق، تحصل الحكومة الأوكرانية على نصف عائدات استخراج المعادن، على أن تُحوَّل مباشرة إلى الصندوق المشترك لتمويل مشاريع استثمارية.
وأكدت سفيريدينكو أن الخطوة التالية ستكون اختيار المشروعات الأولى للاستثمار التجريبي، وهو ملف ستتم مناقشته خلال زيارة مرتقبة لوفد من مؤسسة التنمية الأمريكية DFC هذا الشهر.
ولإظهار التزامها بتنفيذ الصفقة، أطلقت الحكومة الأوكرانية مراجعة شاملة لتراخيص التعدين، وأعلنت عن مناقصة جديدة لاستغلال موقع لليثيوم في إقليم كيروفوهراد وسط البلاد.
تجدر الإشارة إلى أن أوكرانيا تمتلك رواسب من 22 نوعًا من بين 34 معدنًا استراتيجيًا يصنفها الاتحاد الأوروبي كعناصر حيوية لصناعات الدفاع، والتكنولوجيا المتقدمة، والطاقة النظيفة، إضافة إلى المعادن الثمينة والنادرة.