بـ67.9 مليار دولار.. استثمارات يابانية في الهند ضمن اتفاق لتعميق التعاون الدفاعي والتكنولوجي

اتفق رئيس الوزراء الياباني شيجيرو إيشيبا ونظيره الهندي ناريندرا مودي، اليوم الجمعة، في طوكيو، على تعزيز العلاقات الاقتصادية والأمنية بين البلدين، في وقت تواجه فيه نيودلهي تعريفات جمركية أمريكية جديدة وتسعى طوكيو لمواجهة النفوذ الصيني المتنامي في المنطقة.

وأكد إيشيبا، في مؤتمر صحفي مشترك، أن اليابان والهند يجب أن تستفيدا من نقاط قوة بعضهما البعض، وتعملا معًا لمواجهة التحديات المشتركة وحتى معالجة القضايا التي ستواجهها الأجيال القادمة، وفقًا لرويترز.

 تعميق التعاون الأمني والاقتصادي بين اليابان والهند

شدد الزعيمان على التزامهما بتعزيز التعاون الدفاعي في منطقة المحيطين الهندي والهادئ خلال العقد المقبل، إلى جانب تقوية سلاسل التوريد وجذب الاستثمارات، مع توسيع التعاون في مجالات الذكاء الاصطناعي والفضاء والسكك الحديدية فائقة السرعة، كما اتفقا على زيادة تبادل العمالة الماهرة، في حين أعلنت اليابان أنها تستهدف ضخ استثمارات من القطاع الخاص في الهند بقيمة 10 تريليونات ين أي ما يعادل 67.9 مليار دولار.

وتأتي هذه الخطوة في ظل تقارب أوثق بين نيودلهي وطوكيو لمواجهة التحديات الإقليمية، خصوصًا مع تنامي نفوذ الصين، حيث يشترك البلدان في عضوية الرباعية إلى جانب الولايات المتحدة وأستراليا. 

وقال مودي إن الهند واليابان ملتزمتان بشكل كامل بمنطقة المحيطين الهندي والهادئ الحرة والمفتوحة، ولدينا مخاوف متشابهة بشأن الإرهاب والأمن السيبراني، إضافة إلى مصالح مشتركة في مجال الدفاع والأمن البحري.

وتندرج زيارة مودي لليابان ضمن حملة دبلوماسية أوسع لتعزيز مكانة الهند وكسب الدعم لمبادرة "صنع في الهند"، خاصة في ظل تداعيات الرسوم الجمركية التي فرضتها إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والتي رفعت رسوم الاستيراد على البضائع الهندية إلى 50%، إضافة إلى تعريفة عقابية بنسبة 25% على خلفية شراء نيودلهي للنفط الروسي.

ومن المقرر أن يتوجه مودي عقب محادثاته في طوكيو إلى الصين للمشاركة في قمة منظمة شنغهاي للتعاون، في أول زيارة له لبكين منذ سبع سنوات، حيث سيلتقي بالرئيس الصيني شي جين بينج والرئيس الروسي فلاديمير بوتين.