تستعد شركة "فيتول" العالمية، أكبر شركة مستقلة لتجارة النفط، لنقل أول شحنة من النفط السوري الخام منذ رفع العقوبات المفروضة على دمشق، في خطوة قد تُشكل بداية لإعادة دمج قطاع الطاقة السوري في الأسواق الدولية بعد سنوات من العزلة.
الشحنة متجهة إلى مصفاة في إيطاليا
بحسب مصدر مطلع على العملية – طلب عدم ذكر اسمه – فإن الشحنة ستُنقل إلى إحدى المصافي الإيطالية، ومن المقرر أن يتم تحميلها يوم الأربعاء. ولم تعلن الشركة رسميًا عن الصفقة، كما رفضت الإدلاء بأي تصريحات حول العملية. كما لم يصدر أي تعليق من وزارة الطاقة السورية.
رفع العقوبات يعيد الحياة لقطاع النفط
تأتي هذه التطورات بعد أن أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب في يوليو رفع العقوبات عن سوريا، في خطوة مفاجئة أنهت عقوبات استمرت لعقود، وشُددت بشكل أكبر في عامي 2004 و2011، على خلفية الصراع الداخلي والعقوبات المرتبطة بحقوق الإنسان.
وكان الاتحاد الأوروبي قد اتخذ خطوة مماثلة في مايو، حيث أعلن رفع ما تبقى من القيود الاقتصادية على الحكومة السورية، في إشارة إلى تحول تدريجي في المواقف الدولية تجاه دمشق.
خطوة رمزية لعودة سوريا إلى أسواق الطاقة
يُنظر إلى شحنة "فيتول" على أنها خطوة رمزية لكنها مهمة، إذ تعكس بداية محاولات إعادة إحياء صناعة الطاقة السورية، التي تضررت بشدة بسبب سنوات الحرب والعقوبات، وقد تفتح الباب أمام مزيد من الشحنات والتعاملات الدولية في قطاع النفط السوري.