أكد أندرو إديسون، مؤسس The Institutional View، أن الذهب يواجه في الوقت الحالي ضغوطًا بيعية قد تؤدي إلى تراجعه خلال الأسابيع المقبلة، لكنه شدد على أن التوقعات طويلة الأجل لا تزال إيجابية للغاية، مع إمكانية تجاوز سعر الأونصة حاجز 4000 دولار في العام المقبل.
وقال إديسون في مداخلة مع قناة الشرق بلومبرج: "أتفق مع تحليلات مؤسسة UBS فيما يتعلق بالضغوط التضخمية وتراجع الأداء الاقتصادي المتوقع، مما يجعل بيئة السوق داعمة للذهب. لكنني أختلف معهم في الأفق الزمني، إذ أرى أن التوقعات الإيجابية ستتحقق على المدى الطويل وليس الفوري."
وأضاف أن الذهب يواجه حاليًا مقاومة قوية عند مستويات 3450 – 3500 دولار، حيث شهد السوق عمليات بيع متكررة كلما اقترب السعر من تلك المستويات منذ أبريل الماضي. وبيّن أن السعر قد يختبر مستويات 3270 أو حتى 3250 دولارًا في المدى القصير، محذرًا من أنه إذا لم يصمد الذهب عند 3250، فقد ينخفض إلى 3000 دولار قبل أن يبدأ موجة صعود جديدة.
وأشار إديسون إلى أهمية مراقبة نمط الإغلاق الأسبوعي للذهب، موضحًا: "حتى يعود الزخم الصاعد، نحتاج إلى رؤية عدة أسابيع متتالية يغلق فيها الذهب عند مستويات عليا. إن لم يحدث ذلك، سيبقى السوق في منطقة رمادية يصعب فيها اتخاذ قرار واضح بالشراء."
واختتم حديثه بالتأكيد على أن الذهب، رغم ضعف أدائه المتوقع على المدى القصير، "يستعد لموجة ارتفاع قوية قد تبدأ مع نهاية العام الجاري وتمتد إلى عام 2026، مما يجعل من الصبر استراتيجية ناجحة للمستثمرين على المدى الطويل".