دراسة تحذر من "الكيتامين": لا يعالج الألم المزمن وتأثيره كارثي على العقل والجسم


الثلاثاء 19 اغسطس 2025 | 01:45 مساءً
الكيتامين
الكيتامين
أحمد سيد

كشفت دراسة علمية حديث، أن الاستخدام غير المرخص لدواء الكيتامين في علاج الألم المزمن لا يستند إلى أدلة علمية كافية، بل يرتبط بأخطار واضحة لآثار جانبية كارثية على العقل والجسم.

استخدام الكيتامين كداوء

ويستخدم الكيتامين، المعروف كدواء تخدير شائع، في العمليات والإجراءات القصيرة، جرى التوسع في وصفه خلال السنوات الأخيرة لعلاج آلام مزمنة معقدة مثل آلام الأعصاب، والألم العضلي الليفي -الفيبروميالجيا-ومتلازمات الألم الأخرى.

والدواء من مجموعة أدوية تُعرف باسم "مضادات مستقبلات NMDA"، يعتقد أنها تخفف الألم عبر تعطيل إشارات عصبية محددة في الدماغ، وتعمل مضادات مستقبلات NMDA على تعطيل نوع من المستقبلات العصبية في الدماغ والحبل الشوكي، وهي مستقبلات لها دور مهم في تضخيم إشارات الألم.

وعندما تنشط هذه المستقبلات بشكل مفرط، يصبح الجهاز العصبي أكثر حساسية ويبالغ في الاستجابة حتى للمؤثرات البسيطة، فيتحول الألم من حالة عابرة إلى حالة مزمنة.

ويغلق الكيتامين هذه القنوات العصبية ويمنع مرور الإشارات المؤلمة، وبالتالي يفترض أن يقلّل من الإحساس بالألم، لكن الدراسات العلمية الأخيرة لم تجد أدلة قوية تؤكد أن هذا التأثير يؤدي فعلاً إلى تخفيف الألم المزمن بشكل واضح.

وشملت الدراسة التي أجراها باحثون من جامعة نيو ساوث ويلز، ومعهد أبحاث الأعصاب في أستراليا، وجامعة برونيل في بريطانيا، 67 تجربة سريرية ضمّت أكثر من 2300 مريض بالغ، لكنها لم تجد أي دليل واضح على فعالية الكيتامين في السيطرة على الألم المزمن، بينما أشارت بوضوح إلى ارتفاع خطر حدوث آثار جانبية مثل الهلوسة، والهذيان، وجنون الارتياب، والغثيان، والقيء.

خطورة الكيتامين على العقل والجسم

ويشكل الكيتامين خطورة على العقل والجسم، حيث يسبب انفصال عن الواقع، هلوسات بصرية وسمعية، فقدان السيطرة، تجارب مثل "K-hole" (خروج من الجسد)، وتدوم آثاره ما بين 30 و60 دقيقة.

كما يعمل على  زيادة مؤقتة في ضغط الدم وضربات القلب، تيبّس العضلات، إفراز دموع ولعاب، غثيان، فقدان الاستجابة للمحفزات.