انخفضت كبرى الشركات الكورية الجنوبية، أرباحها التشغيلية بنسبة 1.7% خلال النصف الأول من عام 2025، مقارنةً بالفترة نفسها من العام السابق، باستثناء شركة "إس كيه هاينكس" التي حققت أداءً استثنائيًا، يأتي هذا التراجع في ظل استمرار حالة الغموض التي تهيمن على المشهد الاقتصادي العالمي، وفقًا لما نقلته وكالة يونهاب الكورية.
نمو المبيعات رغم التحديات الاقتصادية
بلغ إجمالي المبيعات لـ342 شركة من أصل أكبر 500 شركة في كوريا الجنوبية – والتي أفصحت عن نتائجها المالية نصف السنوية – حوالي 1,655.3 تريليون وون (ما يعادل 1.19 تريليون دولار أمريكي)، محققة بذلك نموًا بنسبة 5.5% مقارنةً بالعام الماضي. كما ارتفعت الأرباح التشغيلية لهذه الشركات بنسبة 5.9% لتصل إلى 118.5 تريليون وون (حوالي 85.67 مليار دولار).
دور "إس كيه هاينكس" في دعم الأرباح العامة
شكلت شركة "إس كيه هاينكس" استثناءً لافتًا، حيث ساهمت بشكل كبير في تعزيز إجمالي الأرباح التشغيلية. فقد حققت وحدها أرباحًا تشغيلية بقيمة 16.7 تريليون وون (نحو 12.02 مليار دولار)، أي أكثر من ضعف أرباحها في الفترة نفسها من العام الماضي، والتي كانت 8.4 تريليون وون (6.04 مليار دولار). ويُعزى هذا الارتفاع إلى الطلب القوي على ذاكرة HBM المستخدمة في تقنيات الذكاء الاصطناعي.
انخفاض في أداء الشركات الأخرى
عند استبعاد نتائج "إس كيه هاينكس"، يتبيّن أن بقية الشركات الكبرى شهدت انخفاضًا في أرباحها التشغيلية بنسبة 1.7% على أساس سنوي، ما يعكس ضعف الأداء العام لقطاعات الصناعة والتكنولوجيا والطاقة في البلاد خلال النصف الأول من العام.
ترتيب الشركات حسب الأرباح التشغيلية
سامسونغ للإلكترونيات احتلت المركز الثاني بـ 11.4 تريليون وون (8.2 مليار دولار)، مسجلة انخفاضًا حادًا بنسبة 33.4%.
هيونداي موتور جاءت في المركز الثالث بـ 7.2 تريليونات وون (5.2 مليار دولار).
شركة كوريا للطاقة الكهربائية بلغت أرباحها التشغيلية 5.9 تريليون وون (4.2 مليار دولار).
كيا سجلت أرباحًا بلغت 5.8 تريليون وون (4.1 مليار دولار).
خسائر ملحوظة في بعض الشركات
في المقابل، سجّلت بعض الشركات خسائر تشغيلية واضحة خلال الفترة:
سامسونج إس دي أي تكبّدت خسائر بـ 831.9 مليار وون (5.9 مليار دولار).
إس كيه للطاقة أعلنت عن عجز قدره 591.6 مليار وون (4.2 مليار دولار).
لوتيه للكيماويات سجلت خسائر تشغيلية بلغت 377.1 مليار وون (2.7 مليار دولار).
نظرة مستقبلية
تعكس هذه النتائج المالية صورة متباينة لاقتصاد الشركات الكورية، حيث تحقّق بعض القطاعات – مثل أشباه الموصلات – أداءً قويًا، في حين تعاني قطاعات أخرى من ضغوط مالية نتيجة التباطؤ الاقتصادي العالمي وتقلّبات الأسواق.