شهدت مؤشرات الأسهم الأوروبية تراجعًا طفيفًا مع ختام تداولات الجمعة، متأثرة بانخفاض أسهم قطاعي التكنولوجيا والمالية، رغم المكاسب القوية التي سجلتها بعض الشركات خلال الأسبوع.
مؤشر "ستوكس 600" يفقد زخمه بعد صعود مستمر
تراجع مؤشر ستوكس 600 الأوروبي بنسبة 0.1% بعد أن كان قد وصل إلى أعلى مستوى له خلال خمسة أشهر في وقت سابق من الجلسة.
ورغم هذا التراجع، أنهى المؤشر الأسبوع على ارتفاع للأسبوع الثاني على التوالي، مدفوعًا بتفاؤل الأسواق حيال خفض محتمل في أسعار الفائدة الأميركية خلال سبتمبر، بالإضافة إلى نتائج أرباح قوية للعديد من الشركات الأوروبية.
أداء متباين للبورصات الإقليمية
تباينت مؤشرات البورصات في الدول الأوروبية الرئيسية:
انخفض مؤشر داكس الألماني ومؤشر فوتسي البريطاني.
بينما سجل مؤشر كاك الفرنسي ومؤشر إيبكس الإسباني مكاسب ملحوظة.
ترقّب الأسواق للقمة الأمريكية الروسية
انصب تركيز المستثمرين على الاجتماع المنتظر بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين في ألاسكا، وسط آمال بإحراز تقدم نحو تسوية الأزمة الأوكرانية.
وأكد ترامب في تصريحات صحفية أنه لن يتفاوض نيابة عن أوكرانيا، مشيرًا إلى أن قرار المشاركة في أي اتفاقات أو تبادلات مع روسيا يعود لكييف.
وأشار محللون في "جيفريز" إلى أن أي تهدئة محتملة قد تعزز قطاعات مثل البناء والمواد الاستهلاكية، والتي شهدت خلال الفترة الماضية ضعفًا في الاستثمارات داخل أوروبا.
قطاعا التكنولوجيا والدفاع يقودان التراجع
أسهم التكنولوجيا انخفضت بنسبة 0.6%، وكانت من بين العوامل الرئيسية التي أثرت سلبًا على أداء المؤشر الأوروبي.
كما تراجعت أسهم شركات الطيران والدفاع بنسبة 0.8%، بالتزامن مع القمة المرتقبة.
من جانبه، صرح ستيف سوسنيك، كبير المحللين في "إنتراكتيف بروكرز"، أن الأسواق لا تتعامل مع القمة باعتبارها لحظة حاسمة إلا إذا شهدت تطورات استثنائية، سواء إيجابية أو سلبية.
مكاسب لافتة لأسهم التعدين والرعاية الصحية
أسهم شركات التعدين كانت بين أبرز الرابحين، حيث ارتفعت بنسبة 0.8%.
أما قطاع الرعاية الصحية، الذي عانى مؤخرًا من عدم اليقين المرتبط بسياسات أسعار الأدوية في إدارة ترامب، فقد واصل التعافي.
وسجل مؤشر الرعاية الصحية سابع جلسة صعود على التوالي، وهي أطول سلسلة مكاسب يشهدها منذ يناير 2025.