الأوكرانيون متوجسون من قمة ترامب وبوتين في ألاسكا خشية تجاهل مصالح كييف

يسود القلق بين الأوكرانيين قبل القمة المرتقبة بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، المقررة في ألاسكا اليوم الجمعة، وسط مخاوف من أن تتجاهل المفاوضات مصالح كييف في سبيل التوصل إلى اتفاق سريع مع موسكو.

قمة ترامب وبوتين

أعلن ترامب، الذي يسعى لتحقيق هدنة في الحرب الروسية المستمرة منذ أكثر من ثلاث سنوات ونصف في أوكرانيا، الأسبوع الماضي، موافقته على عقد أول قمة أمريكية روسية منذ عام 2021، منهيًا بذلك مساعي الغرب لعزل الرئيس الروسي.

وتشير استطلاعات الرأي الصادرة عن معهد كييف الدولي لعلم الاجتماع إلى أن غالبية الأوكرانيين تؤيد إنهاء الحرب عبر التفاوض، لكنهم يرفضون أي اتفاق يتضمن تنازلات كبيرة، وفقًا لرويترز.

ورغم ذلك، فإن المزاج العام في الشارع الأوكراني يبدو متشائمًا، حيث عبّر ستة أشخاص التقتهم وكالة "رويترز" في الساحة المركزية بكييف عن قلقهم، مؤكدين خشيتهم من أن تُهمَّش مصالح بلادهم.

وقالت المحاسبة آنا شيرستنيوفا، 47 عامًا: "لا أثق بترامب، اليوم يقول شيئًا، وغدًا شيئًا آخر، وبعد أيام شيء مختلف تمامًا، لذلك ليس لدي أي ثقة به".

أما تيتيانا هاركافينكو، عاملة النظافة البالغة من العمر 65 عامًا، فتوقعت استمرار القتال بعد القمة، مؤكدة: "الحرب هي الحرب، ولن نعطي أراضينا لأي طرف".

من جانبه، صرّح ترامب أن أي تسوية لإنهاء الحرب ستتطلب تنازلات إقليمية متبادلة، معربًا عن رغبته في عقد اجتماع لاحق بين بوتين والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.

لكن الشاب ليوبومير يورتسيف، 26 عامًا، وهو فني، قال إنه لا يتوقع تغيرًا كبيرًا بعد اللقاء، مضيفًا: "على الأرجح، لن تكون النتيجة إيجابية".

أما فاليري كوتشيرينكو، 31 عامًا، وهو محارب قديم فقد يديه خلال اقتحام موقع روسي عام 2023، فأوضح من مطعم البيتزا الذي يديره في بلدة بيلا تسيركفا أن أي اتفاق قد يتم بين بوتين وترامب لن يكون في مصلحة أوكرانيا.

وأضاف: "نأمل السلام بشروطنا، لكننا نعرف أن الأمر ليس بهذه البساطة. نحن أوكرانيون، وسندافع عن حقوقنا حتى النهاية".