قناة السويس الاقتصادية تبحث مع المجر فرص شراكة صناعية واستثمارية

استقبل وليد جمال الدين، رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، بمقر الهيئة في السخنة، الدكتورة ريتا هيرنكسار سفيرة دولة المجر بالقاهرة، وباتريك ماروز المستشار الاقتصادي والتجاري بالسفارة المجرية. 

وجاء اللقاء في إطار تعزيز العلاقات الاقتصادية وتوسيع مجالات التعاون بين البلدين، بما يخدم خطط التنمية المستدامة ويدعم مكانة المنطقة الاقتصادية كمركز صناعي ولوجستي عالمي.

مقومات جاذبة للاستثمار

خلال الاجتماع، استعرض رئيس الهيئة المزايا التنافسية التي تتمتع بها المنطقة الاقتصادية، والتي تشمل بنية تحتية متطورة، و6 موانئ بحرية على البحرين الأحمر والمتوسط متصلة بشبكات الإمداد العالمية، إلى جانب 4 مناطق صناعية مؤهلة لاستضافة مختلف الصناعات. 

كما أشار إلى الحوافز الاستثمارية والمالية المخصصة لقطاعات محددة، وتوافر الطاقة والعمالة الماهرة بأسعار تنافسية، ما يجعل المنطقة وجهة مثالية للشركات الأوروبية الراغبة في التوسع بالأسواق الإقليمية والعالمية.

مجالات تعاون واعدة

أكد جمال الدين تطلع الهيئة إلى شراكة قوية مع الجانب المجري، خاصة في القطاعات الصناعية ذات القيمة المضافة مثل توطين صناعة السيارات، وتطوير مراكز البيانات، والتعاون في الصناعات المغذية لقطاع السكك الحديدية والكهرباء، مع الاستفادة من الخبرات التكنولوجية لدول وسط وشرق أوروبا.

اهتمام مجري بالاستثمار

من جانبها، أشادت السفيرة المجرية بالتطور الملحوظ في المنطقة الاقتصادية، مؤكدة رغبة بلادها في التعاون بمجالات التصنيع، التصدير، البنية التحتية، الطاقة الشمسية، وإدارة المياه. 

كما دعت إلى تنظيم لقاءات مباشرة بين الهيئة والشركات المجرية الراغبة في الاستثمار، بهدف إقامة مشروعات مشتركة بنظام الشراكة بين القطاعين العام والخاص.

جولة ميدانية للوفد

عقب الاجتماع، قام الوفد المجري بجولة ميدانية شملت عدة مشروعات قائمة بالمنطقة، منها شركة إيكوبات للتنمية الصناعية، وشركة السويدي الوطنية للصناعات والمشروعات الهندسية، والشركة الوطنية للصناعات الحديدية NSF، حيث تم التعرف على نماذج الشراكات الصناعية الناجحة والإمكانات المتاحة للتكامل الصناعي.

خلفية عن العلاقات الاقتصادية

تجدر الإشارة إلى أن رئيس الهيئة كان قد زار المجر في فبراير 2023، ضمن جولة ترويجية شملت اجتماعات مع مسؤولي الوكالة المجرية لترويج الصادرات (HEPA)، وممثلي شركات مجرية في قطاعات متنوعة، وذلك على هامش أعمال اللجنة المصرية–المجرية المشتركة في دورتها الرابعة.