وزير الأوقاف في مؤتمر الإفتاء: "الرشد" بوابة أخلاقية وفكرية لعصر الذكاء الاصطناعي


الثلاثاء 12 اغسطس 2025 | 01:32 مساءً
الدكتور أسامة الأزهري وزير الاوقاف
الدكتور أسامة الأزهري وزير الاوقاف
حسين أنسي

أكد الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، أن "الرشد" يمثل الغاية الكبرى من الدين وشرائعه، وهو الشعار الذي يجب أن يقود البشرية في تعاملها مع التحولات التكنولوجية الهائلة، وعلى رأسها الذكاء الاصطناعي.

جاء ذلك خلال كلمته في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر العالمي العاشر لدار الإفتاء المصرية، المنعقد في القاهرة تحت عنوان "صناعة المفتي الرشيد في عصر الذكاء الاصطناعي"، برعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي.

وأوضح الوزير أن الرشد ليس مجرد مفهوم نظري، بل هو قيمة شرعية وأخلاقية قادرة على تهذيب اندفاع عالم الذكاء الاصطناعي، الذي يشهد تطورًا مذهلًا ويمتد أثره إلى الطب، والتعليم، والصناعة، والاتصالات، والأمن السيبراني، وتحليل البيانات، وتطوير تطبيقات معقدة في مختلف المجالات.

الذكاء الاصطناعي.. صناعة ثقيلة وليست مجرد أدوات بحثية

أشار الأزهري إلى أن تقنيات الذكاء الاصطناعي تتجاوز بكثير التطبيقات السطحية الشائعة مثل "شات جي بي تي" و"ديب فيك"، مؤكدًا أنها صناعة استراتيجية تنفق فيها الدول مليارات الدولارات لتطوير حلول متقدمة تخدم شتى القطاعات.

وبيّن أن هذا التقدم يفتح المجال أمام ولادة أنماط جديدة من العلماء والمفكرين والخطباء الذين يجمعون بين الرؤية العميقة والقدرة على توظيف هذه التقنيات لخدمة المعرفة والإنسانية.

فلسطين.. قضية مركزية ورفض قاطع للتهجير

وفي جانب آخر من كلمته، شدد وزير الأوقاف على أن القضية الفلسطينية ستظل القضية الكبرى لمصر والأمة العربية، مؤكدًا دعم مصر المستمر لأشقائها في فلسطين، ورفضها القاطع لأي محاولات لتهجير الفلسطينيين أو تصفية قضيتهم، وخاصة ما يتعرض له قطاع غزة من ظلم وعدوان.

وحدة الصف الديني خلف الأزهر الشريف

اختتم الأزهري حديثه بالتأكيد على أن المؤسسات الدينية المصرية، وعلى رأسها وزارة الأوقاف ودار الإفتاء ونقابة الأشراف ومشيخة الطرق الصوفية، ستبقى على قلب رجل واحد خلف الأزهر الشريف وفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، لتقديم الخير والنور والعلم لمصر والعالم العربي والإسلامي، ومواجهة التحديات التي تهدد الأوطان والشعوب بروح الإخلاص وأخلاق الشرع الشريف.