خبير: تصعيد الحرب التجارية قد يؤدي إلى ركود اقتصادي عالمي


الاثنين 11 اغسطس 2025 | 02:50 مساءً
الحرب التجارية بين بكين وواشنطن
الحرب التجارية بين بكين وواشنطن
محمد فهمي

أكد الدكتور محمود عنبر، الخبير الاقتصادي، أن الحرب التجارية بين الولايات المتحدة الأمريكية والصين لم تقتصر على تداعيات اقتصادية على الدولتين فقط، بل أثرت بشكل كبير على الاقتصاد العالمي. 

وقال عنبر في مداخلة مع قناة إكسترا نيوز، إن السياسات الاقتصادية الأمريكية في عهد الرئيس دونالد ترامب لم تؤدِّ إلى نتائج مرضية بالنسبة للولايات المتحدة، مشيراً إلى تباطؤ نمو الاقتصاد الأمريكي في الوقت الذي حققت فيه الصين معدل نمو يبلغ 5%.

وأضاف أن فرض الولايات المتحدة لتعريفات جمركية مرتفعة على الصين لم يسفر عن هروب الشركات الأمريكية من الصين، بل بالعكس، فقد ساهمت هذه السياسة في جذب الشركات الصينية للعودة إلى السوق المحلي. وأشار إلى أن هذا "التصعيد التجاري" دفع الولايات المتحدة لتقديم بعض التنازلات، خاصة في مجالات التكنولوجيا مثل الرقائق الإلكترونية، لتلبية احتياجات الشركات الأمريكية التي تعتمد على السوق الصيني.

وتطرق الخبير الاقتصادي إلى تداعيات هذه الحرب التجارية على حركة التجارة العالمية، التي شهدت تباطؤاً ملحوظاً، وأدى ذلك إلى تباطؤ تدفقات الاستثمارات الأجنبية المباشرة في العديد من الدول. وأضاف أن الوضع الاقتصادي العالمي يعاني من حالة "الركود التضخمي" التي قد تؤدي إلى موجة تضخمية في بعض الدول المتأثرة، مما ينعكس سلباً على استقرار الأسواق العالمية.

وأشار إلى أن السيناريوهات البديلة للشركات الأمريكية المتضررة من هذه القيود تتراوح بين استمرار الولايات المتحدة في تقديم التنازلات من أجل بقاء الشركات الأمريكية في السوق الصيني، أو التوصل إلى اتفاقات شبيهة بما تم بين بعض القوى الإقليمية مثل الهند. إلا أنه حذر من أن تصعيد الأزمة في قطاع الطاقة قد يزيد من تعقيد الوضع بشكل أكبر، لا سيما على الصعيدين الاقتصادي والسياسي.

وفي ختام حديثه، أكد  أن المزج غير المدروس بين السياسة والاقتصاد قد يؤدي إلى نتائج كارثية، خاصة في ظل تزايد الضبابية في المشهد التجاري العالمي.