أكد بندر المهنا، الرئيس التنفيذي لشركة الطيران، أن نتائج الربع الثاني من العام تأثرت بعدد من العوامل الرئيسية التي كان لها تأثير كبير على الإيرادات.
وأوضح المهنا في مداخلة مع قناة العربية بيزنيس، أن التوترات الجيوسياسية التي نشأت في الربع الثاني أدت إلى تقلبات في الطلب على السفر في بعض الأسواق التي تخدمها الشركة، مشيراً إلى أن تلك التوترات كان لها تأثير ملحوظ على جميع شركات الطيران العاملة في منطقة الشرق الأوسط.
كما أشار إلى أن قرار تعليق تأشيرات الزيارة بشكل مؤقت في شهر شوال قد كان له تأثير سلبي على الإيرادات، حيث تراجعت حركة السفر بسبب هذا القرار.
فيما يتعلق بالمنافسة في السوق الإقليمي، أكد المهنا أن هناك ضغوطاً متزايدة على تسعير التذاكر بسبب المنافسة الكبيرة بين شركات الطيران الكبرى وشركات الطيران منخفضة التكلفة. وأوضح أن الشركات تعمل على خفض أسعار التذاكر بهدف تحفيز الطلب والحفاظ على مستويات إشغال مرتفعة.
نمو مستدام في قطاع الطيران منخفض التكلفة
وعن حصة الشركة في السوق، قال المهنا إن الشركة تسيطر على حوالي 14.5% من السوق الإقليمي للطيران، مشيراً إلى أن قطاع الطيران منخفض التكلفة يمثل فرصة واعدة في المنطقة. وأضاف أن نسبة إشغال السوق في السعودية تتراوح حالياً حول 39%، بينما تشهد بعض الدول الشبيهة مثل الإمارات والكويت نسب إشغال تصل إلى 60%. وأكد المهنا أن هذه النسب تشير إلى وجود فرصة كبيرة للنمو وتوسيع الحصة السوقية في المستقبل.
تكاليف الاكتتاب تؤثر على الأرباح التشغيلية
على صعيد الأرباح، قال المهنا إن الشركة شهدت خسارة تشغيلية بقيمة 684 مليون ريال في الربع الثاني، وأوضح أن هذه الخسارة تعود بشكل رئيسي إلى تكاليف الاكتتاب العام الأولي (IPO) الذي شهدته الشركة، حيث تم تسجيل هذه التكاليف ضمن قائمة الدخل وفقاً للمبادئ المحاسبية، بينما لم يتم تسجيل الإيرادات الناتجة عن بيع أسهم الاكتتاب في قائمة الدخل بل في الأرباح المحتجزة.
وأكد المهنا أن هذه التكاليف لا تعكس الأداء التشغيلي للشركة، وأنها تم تمويلها بالكامل من خلال أسهم وحصص المساهمين قبل الطرح، ولا تؤثر على التدفقات النقدية أو العمليات الأساسية للشركة.
استراتيجية تمويل جديدة للطائرات
وفيما يتعلق بتمويل الطائرات، أوضح المهنا أن الشركة بدأت منذ عام 2023 في تمويل الطائرات عبر البنوك بدلاً من تمويلها عبر آلية "سيلز اند ليس باك" التقليدية، وهي آلية تمويل شائعة في صناعة الطيران. ومع ذلك، أكد المهنا أن الشركة ستواصل استخدام هذه الطريقة التقليدية في تمويل الطائرات خلال الفترة القادمة.
توقعات الربع القادم
بشأن التوقعات للربع القادم، أشار المهنا إلى أن الشركة تواصل العمل على التوسع في السوق، مع التركيز على زيادة الحصة السوقية من خلال استثمارات جديدة وتوسيع شبكة الرحلات. وأوضح أن الطيران الاقتصادي في المنطقة سيستمر في النمو، مع وجود طلب متزايد على خدمات الطيران منخفض التكلفة، ما يعزز من فرص الشركة لتحقيق نتائج إيجابية في المستقبل.