أكد الدكتور أيمن غنيم، أستاذ إدارة الأعمال، أن التعريفات الجمركية التي فرضتها إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تعكس توجهًا استراتيجيًا ثابتًا في السياسة الأمريكية، هدفه معالجة العجز الضخم في الميزان التجاري والموازنة الفيدرالية، والذي بلغ نحو تريليون دولار سنويًا.
وأوضح غنيم في مداخلة مع قناة إكسترا نيوز أن الدين السيادي الأمريكي وصل لمستويات تاريخية تُقدر بـ37 تريليون دولار، فيما تجاوزت خدمة الدين وحدها 1.1 تريليون دولار سنويًا، ما دفع الإدارة الأمريكية إلى خفض الإنفاق وتقليص أعداد الموظفين الفيدراليين.
وأشار إلى أن أكثر الدول تأثرًا بهذه الرسوم هي الصين ودول جنوب شرق آسيا المعتمدة على التصدير، إضافة إلى كندا ودول أوروبا الغربية والمكسيك، مرجحًا أن تتحمل الشركات والمستهلك الأمريكي جزءًا من التكلفة عبر ارتفاع أسعار السلع المستوردة.
وبيّن أن الإدارة الأمريكية تراهن على أن هذه الإجراءات ستدفع الشركات إلى إعادة مصانعها إلى الداخل الأمريكي، ما قد يحقق فوائد اقتصادية على المدى المتوسط والبعيد، رغم تأثيرها التضخمي في المدى القصير.