الرسوم الجمركية الأمريكية تهز صناعة الذهب العالمية وتدفع الأسعار للارتفاع

تواجه صناعة الذهب العالمية ضغوطًا متزايدة بعد أن أصدرت هيئة الجمارك وحماية الحدود الأمريكية قرارًا يقضي بفرض رسوم جمركية خاصة بكل دولة على سبائك الذهب الأكثر تداولًا في السوق الأمريكية، في خطوة من شأنها أن تُحدث اضطرابًا في سلاسل التوريد الدولية للذهب.

مصير صناعة الذهب وسط الرسوم الجمركية

بحسب ما أوردته صحيفة فاينانشال تايمز، نقلاً عن وثيقة رسمية من الهيئة، فقد تسبب القرار في ارتفاع أسعار العقود الآجلة للذهب إلى مستويات قياسية، وسط مخاوف من تأثير الرسوم على كلفة الاستيراد والطلب العالمي.

وأعلنت محكمة أمريكية أن سبائك الذهب المستوردة من الخارج، بما فيها السبائك المصبوبة من سويسرا – التي تُعد أكبر مركز عالمي لتكرير الذهب – ستخضع لتعريفة جمركية جديدة، تسري اعتبارًا من 31 يوليو 2025.

ووفقًا للموقع الإلكتروني لهيئة الجمارك، فإن الرمز الجمركي الصحيح للسبائك المتداولة بحجم كيلو و100 أونصة طروادة سيكون 7108.13.5500، بدلاً من الرمز السابق 7108.12.10، والذي كان مدرجًا ضمن قائمة المنتجات المُستثناة من التعريفات الجمركية في قرار صدر عن واشنطن في أبريل الماضي.

ويُعد الرمز الجديد غير مشمول بأي استثناءات حالية، ما يعني أن واردات الذهب، وخاصة من سويسرا، ستكون خاضعة لرسوم جمركية تبلغ 39%، ما يُعد تطورًا غير مسبوق في أكبر سوق عقود آجلة للذهب عالميًا.

تأثير الرسوم الجمركية الأمريكية

قالت هيئة الجمارك الأمريكية في بيانها: "الرسوم الجمركية والضرائب الإضافية سارية اعتبارًا من تاريخ صدور هذا الحكم، والمعدلات المقدّمة عرضة للتعديل".

ويخشى خبراء السوق أن تؤدي هذه الرسوم إلى تقليص حجم الاستيراد، ورفع أسعار الذهب في السوق الأمريكية، إلى جانب زيادة الضغط على مراكز التكرير الرئيسية في أوروبا وآسيا، مما قد يغيّر مسار التجارة الدولية للذهب في الأشهر المقبلة.