ترامب يهدد بفرض رسوم على الصين والهند بسبب النفط الروسي.. ويكشف عن محادثات قريبة مع بوتين


الخميس 07 اغسطس 2025 | 05:03 صباحاً
ترامب وبوتين
ترامب وبوتين
وكالات

أطلق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سلسلة من التصريحات المفاجئة التي تعكس تحولًا ملحوظًا في السياسة التجارية الأمريكية تجاه عدد من القوى الكبرى، في مقدمتها الصين والهند، وذلك على خلفية استمرار شرائهما للنفط الروسي رغم العقوبات الغربية المفروضة على موسكو بسبب الحرب المستمرة في أوكرانيا.

وفي تصريحات عاجلة، ألمح ترامب إلى إمكانية اتخاذ إجراءات عقابية ضد بكين، بقوله: "قد نُقدم على فرض رسوم جمركية على الصين بسبب شرائها النفط الروسي"، في إشارة مباشرة إلى استعداد واشنطن لتصعيد الضغط الاقتصادي على الدول التي تواصل دعم الاقتصاد الروسي بشكل غير مباشر.

كما أشار إلى تصاعد التوتر مع نيودلهي، قائلاً: "الهند ستواجه المزيد من العقوبات"، في ضوء تقارير تؤكد تزايد واردات الهند من النفط الروسي بأسعار تفضيلية، وهو ما تعتبره واشنطن تقويضًا للجهود الغربية الهادفة لعزل روسيا اقتصاديًا.

وفيما يخص موسكو، أوضح ترامب أن بلاده لم تتخذ قرارًا نهائيًا بعد بشأن فرض رسوم جمركية مباشرة على روسيا، مشيرًا إلى أن الأمر قيد الدراسة ضمن خيارات إدارته.

مع ذلك، كشف ترامب عن جانب دبلوماسي في تحركاته، قائلاً: "أجرينا محادثات جيدة جدًا مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وهناك فرصة كبيرة لعقد اجتماع قريب جدًا"، ما يُظهر أن واشنطن لا تزال منفتحة على المسارات السياسية إلى جانب الضغوط الاقتصادية.

وفي خطوة تصعيدية أخرى، أعلن ترامب نية إدارته فرض رسوم جمركية ضخمة على الرقائق وأشباه الموصلات، دون توضيح الدول المستهدفة، لكن من المرجح أن يكون السوق الصيني هو المعني بهذا التصريح، في ظل هيمنة الصين على صناعة الإلكترونيات الدقيقة عالميًا.

تعكس هذه التصريحات استراتيجية مزدوجة تنتهجها إدارة ترامب: تصعيد اقتصادي قوي تجاه حلفاء روسيا، مع الإبقاء على قنوات التفاوض مفتوحة مع موسكو، في محاولة لتحقيق توازن بين الضغط والعزل من جهة، والبحث عن تسوية سياسية محتملة من جهة أخرى.

وتأتي هذه التطورات في وقت بالغ الحساسية تشهده العلاقات الدولية، إذ من المتوقع أن تؤثر أي إجراءات أمريكية ضد الصين أو الهند على استقرار الأسواق العالمية، وتعيد ترتيب التحالفات السياسية والاقتصادية في خضم صراع عالمي محتدم.