عاجل | رفض قانون زيادة المعاشات حفاظًا على التوازن المالي.. "ماذا يحدث في الأرجنتين"


الاثنين 04 اغسطس 2025 | 05:50 مساءً
الرئيس الأرجنتيني ميلي
الرئيس الأرجنتيني ميلي
وكالات

رفض الرئيس الأرجنتيني خافيير ميلي يوم الإثنين مشروعين قانونيين أقرهما الكونغرس في يوليو الماضي، أحدهما لزيادة المعاشات والآخر لتعزيز حقوق ذوي الإعاقة، مبررًا قراره بأنهما يمثلان خطرًا على التوازن المالي للدولة.

رفض قانون زيادة المعاشات حفاظًا على التوازن المالي

ورغم تمرير المشروعين داخل البرلمان، حيث لا يملك الرئيس الليبرتاري أغلبية نيابية، إلا أن ميلي لجأ إلى حق النقض الرئاسي (الفيتو)، الذي سبق أن أعلن نيته استخدامه ضد القانونين المثيرين للجدل. وأوضح في بيان صادر عن الرئاسة أن الكونغرس تصرف "بشكل غير مسؤول" حين أقرّ تلك التشريعات دون أن يحدد مصادر تمويل واضحة.

وذكر البيان الصادر عن مكتب الرئيس: "يفضل هذا الرئيس قول الحقيقة المزعجة على ترديد الأكاذيب المريحة: لا يوجد مال".

ويمثل القرار تحديًا سياسيًا في توقيت حساس، إذ تُعد الانتخابات النصفية المقررة خلال أقل من ثلاثة أشهر اختبارًا حاسمًا لشعبية سياسات ميلي، الذي جاء إلى الحكم ببرنامج ليبرتاري صارم، يهدف إلى تحجيم دور الدولة، وتقليص العجز المالي، ومواجهة التضخم المفرط الذي أنهك الاقتصاد الأرجنتيني لعقود.

وعلى الرغم من نجاح حكومة ميلي في خفض معدلات التضخم السنوي بشكل ملحوظ، فإن إجراءات التقشف الصارمة التي طُبقت لتحقيق هذا الهدف، أثرت سلبًا على شريحة واسعة من المواطنين، خصوصًا الفئات الهشة مثل المتقاعدين وذوي الإعاقة، مما يزيد من حدة الجدل حول مدى عدالة وكفاءة السياسات الاقتصادية الحالية.

ومع أن الكونغرس الأرجنتيني لا يزال يمتلك حق إلغاء الفيتو الرئاسي من خلال تصويت جديد بأغلبية الثلثين، إلا أن الانقسامات السياسية والتوازنات داخل البرلمان قد تجعل من الصعب تمرير هذه الخطوة، ما يعزز سلطة ميلي في المضي قدمًا ببرنامجه التقشفي، رغم الانتقادات.