قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اليوم الإثنين، إن قوات بلاده تواجه في شمال شرق البلاد مقاتلين أجانب يشاركون في القتال إلى جانب القوات الروسية، مشيرًا إلى أنهم ينتمون إلى الصين وباكستان وطاجيكستان وأوزبكستان ودول أفريقية، وتعهّد بأن أوكرانيا سترد.
وجاءت تصريحات زيلينسكي في منشور نشره على منصة X، عقب زيارته لخطوط المواجهة في منطقة خاركيف الشمالية الشرقية، حيث تشهد مدينة فوفشانسك معارك عنيفة منذ أشهر.
الحرب الروسية الأوكرانية
قال الرئيس الأوكراني: "تحدثنا مع القادة العسكريين في المنطقة حول الوضع على الجبهة، والدفاع عن فوفشانسك، وتطورات المعارك، وقد أبلغنا جنودنا هناك عن مشاركة مرتزقة من دول مختلفة، منها الصين وطاجيكستان وأوزبكستان وباكستان ودول أفريقية، وسنرد على ذلك".
وكان زيلينسكي قد اتهم في وقت سابق روسيا بتجنيد مقاتلين صينيين ضمن عملياتها العسكرية، وهي اتهامات نفتها بكين بشكل قاطع، مؤكدة التزامها بموقف الحياد في النزاع، كما اتهمت تقارير أوكرانية كوريا الشمالية بإرسال آلاف الجنود لدعم القوات الروسية في منطقة كورسك، دون أن تؤكد بيونغ يانغ ذلك رسميًا.
وفي ظل هذه التصريحات، لم تصدر تعليقات فورية من موسكو بشأن اتهامات زيلينسكي الجديدة، كما لم ترد سفارات طاجيكستان وأوزبكستان وباكستان في كييف على طلبات للتعليق من وكالة رويترز.
وتثير مزاعم استخدام مرتزقة أجانب من قبل روسيا قلقًا متزايدًا في كييف والدول الداعمة لها، وسط تصاعد الجدل حول ما إذا كانت موسكو توسع دائرة تجنيدها العسكري لتعويض النقص في مواردها البشرية على الجبهة.
ويأتي ذلك في وقت يواصل فيه الجيش الروسي الضغط العسكري على عدة محاور شمال شرق أوكرانيا، بينما تتعهد كييف بمواصلة الدفاع عن مناطقها المحاذية للحدود الروسية، خاصة مع تنامي الحديث عن احتمال تصعيد ميداني واسع مع اقتراب الشتاء.