أكد سامر حسن، محلل أسواق المال العالمية، أن الذهب لا يزال يحافظ على جاذبيته كملاذ آمن رغم حالة التفاؤل التي تسود الأسواق العالمية إثر التقدم المحرز في الاتفاقيات التجارية بين الولايات المتحدة وعدد من الدول، بما في ذلك تقليص الفجوة مع الصين واقتراب توقيع اتفاق مع الاتحاد الأوروبي.
وأوضح حسن في مداخلة مع قناة إكسترا نيوز، أن هذا التفاؤل ساهم في تخفيف المخاوف من سيناريوهات الحرب التجارية الكارثية، إلا أن المخاطر طويلة الأجل لا تزال حاضرة، وعلى رأسها استمرار التعريفات الجمركية وتأثيراتها المحتملة على معدلات التضخم، وتراجع معنويات الاستثمار والمستهلكين، وهو ما قد يضغط على النمو الاقتصادي الأميركي الذي أظهر بالفعل مؤشرات تباطؤ في الربع الأخير.
وأشار إلى أن كسر الذهب لمستوى 3500 دولار يبدو غير مرجح خلال عام 2025 ما لم تتجدد المخاطر الجيوسياسية أو تظهر تطورات اقتصادية مفاجئة، مشددًا على أن استمرار الاستقرار النسبي في الشرق الأوسط، وغياب تهديدات كبيرة لسلاسل الإمداد، يقلص من احتمالات حدوث ارتفاعات قياسية جديدة في أسعار الذهب على المدى القصير.
وفيما يتعلق بالسياسة النقدية الأميركية، أكد حسن على الارتباط الوثيق بين تحركات الفيدرالي الأميركي وسوق الذهب، لافتًا إلى أن ارتفاع عوائد السندات غالبًا ما يضغط على الذهب، إلا أن تأثير ذلك يتراجع في فترات تصاعد المخاوف في أسواق الدين. وبيّن أن مؤشر "موف" الذي يقيس تقلبات سوق السندات لا يزال عند مستويات منخفضة نسبيًا، مما يعكس هدوءًا في معنويات المستثمرين.
وتوقع أن يقتصر خفض أسعار الفائدة من قبل الفيدرالي الأميركي خلال ما تبقى من عام 2025 على نصف نقطة مئوية، قد تُنفذ على مرحلتين في الربعين الثالث والرابع، وهو ما سيُبقي على حالة الترقب في الأسواق دون تحولات حادة في أسعار الذهب.
تابعوا آخر أخبار العقارية على Google News
تابعوا آخر أخبار العقارية على نبض
