المركزي الأوروبي يميل لتثبيت الفائدة في سبتمبر

رجّحت مصادر مطلعة في البنك المركزي الأوروبي، أن يتم الإبقاء على أسعار الفائدة دون تغيير خلال الاجتماع المقبل في 11 سبتمبر، في ظل استمرار التضخم بالقرب من هدف البنك البالغ 2%، واستقرار الأداء الاقتصادي لمنطقة اليورو.

نحن في وضع جيد

كانت رئيسة البنك كريستين لاجارد قد صرحت في يوليو الماضي بأن المركزي الأوروبي "في وضع جيد" بعد أن أنهى دورة تخفيض الفائدة التي استمرت لعام، وأبقى على سعر الفائدة الرئيسي عند 2%، وهو ما دفع المستثمرين إلى توقع استقرار طويل الأجل في السياسات النقدية.

بيانات اقتصادية قوية تقلص فرص الخفض الفوري

بحسب تصريحات مسؤولين أوروبيين خلال ندوة جاكسون هول التابعة للاحتياطي الفيدرالي الأميركي، فقد أظهرت البيانات الأخيرة أن اقتصاد منطقة اليورو أكثر صموداً مما كان متوقعاً، مما يدعم وجهة نظر التريث في اتخاذ خطوات جديدة لتيسير السياسة النقدية.

الرسوم الجمركية الأمريكية تحت السيطرة

أشارت المصادر إلى أن الرسوم الجمركية الأمريكية الأخيرة على سلع أوروبية، والبالغة 15%، جاءت ضمن توقعات البنك، مما خفف من المخاوف بشأن حدوث تباطؤ اقتصادي كبير نتيجة هذه الإجراءات التجارية.

لا خفض للفائدة في سبتمبر ما لم تتدهور البيانات

ترى مصادر داخل البنك أن خفض الفائدة في الاجتماع القادم بات مستبعدًا، إلا إذا أظهرت البيانات القادمة – خاصة معدلات التضخم لشهر أغسطس ومؤشرات النشاط الاقتصادي – تراجعاً حاداً يفوق التوقعات الحالية.

تيسير إضافي وارد نهاية العام

رغم تثبيت الفائدة المحتمل الشهر المقبل، فإن البنك يظل منفتحًا على استئناف خفض الفائدة لاحقًا، خصوصاً في اجتماعيه المقررين في 30 أكتوبر و18 ديسمبر، إذا ما تباطأ النمو بفعل استمرار الحرب الروسية الأوكرانية أو بدأت الرسوم الأميركية تؤثر فعلياً في صادرات منطقة اليورو.