أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، يوم الجمعة، أنه تمكن من اعتراض صاروخ تم إطلاقه من اليمن، في أحدث تصعيد عسكري تشهده المنطقة.
وقالت الجبهة الداخلية الإسرائيلية إن صفارات الإنذار دوّت في عدد من المناطق، بما في ذلك الضفة الغربية، النقب، والبحر الميت، ما أثار حالة من القلق بين السكان.
تصعيد مستمر مع جماعة الحوثي
تأتي هذه التطورات في ظل تصاعد التوتر بين إسرائيل وجماعة الحوثيين في اليمن، والتي كثّفت خلال الأشهر الماضية هجماتها الصاروخية واعتراضها للسفن التجارية في مياه البحر الأحمر، دعماً للفصائل الفلسطينية في قطاع غزة.
وقد أكدت جماعة الحوثي في مناسبات متعددة أن عملياتها تأتي في إطار ما وصفته بـ"دعم محور المقاومة".
إسرائيل تدرج اليمن ضمن "ساحة المعركة"
وفي تحول استراتيجي، أعلنت تل أبيب أن اليمن أصبح رسميًا ضمن حساباتها العسكرية، معتبرة أن المواجهة مع الحوثيين ستكون طويلة الأمد.
وكشف مسؤولون إسرائيليون عن بدء العمل على إعداد "بنك أهداف" جديد داخل العمق اليمني، يشمل مواقع حساسة واستراتيجية، إضافة إلى تشكيل غرفة عمليات خاصة للتعامل مع التهديدات القادمة من اليمن.
صراع إقليمي أوسع
يرتبط هذا التصعيد أيضاً بتوترات إسرائيل المستمرة مع إيران ومحور المقاومة الذي يضم فصائل مسلحة في لبنان، سوريا، العراق، واليمن. ويرى مراقبون أن اتساع رقعة الاشتباك لتشمل اليمن ينذر بانزلاق الأوضاع نحو صراع إقليمي مفتوح، قد يتخطى حدود المواجهة في غزة.