تعثر مفاوضات الهدنة في غزة.. استدعاء الوفود واتهامات أمريكية لحماس بغياب حسن النية


الخميس 24 يوليو 2025 | 10:51 مساءً
غزة
غزة
محمد شوشة

أعلنت كل من إسرائيل والولايات المتحدة استدعاء وفديهما المفاوضين من محادثات التهدئة، لإجراء مشاورات، وسط اتهامات أمريكية مباشرة لحركة حماس بعدم إظهار حسن النية في التعامل مع المقترحات المطروحة.

وقف إطلاق النار في غزة

قال المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف في منشور على منصة X: «الوسطاء بذلوا جهودًا كبيرة، لكن حماس لا تبدو منسّقة أو تتصرف بنية صادقة، وسنبدأ في دراسة خيارات بديلة لإعادة الرهائن الإسرائيليين إلى ديارهم، وخلق بيئة أكثر استقرارًا لأهالي غزة».

وفي الوقت ذاته، قال مسؤول في حركة حماس إن هناك فرصة قائمة للتوصل إلى اتفاق وقف إطلاق نار، مشيرًا إلى أن المماطلة الإسرائيلية تعيق التقدم وقد تتطلب بضعة أيام إضافية لاستكمال المفاوضات، وفقًا لوكالة رويترز.

بينما صرّح مسؤول إسرائيلي بأن رد حماس على المقترحات الأخيرة لا يسمح بإحراز تقدم دون تقديم تنازلات، لكن إسرائيل ما زالت ملتزمة بمواصلة المناقشات.

ضغوط دولية وتصاعد الكارثة الإنسانية

تأتي هذه التطورات في ظل ضغوط داخلية وخارجية على كلا الطرفين للتوصل إلى تسوية توقف دوامة العنف، خصوصًا مع تدهور الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة، حيث توفي العشرات جوعًا خلال الأسابيع الماضية، بحسب وزارة الصحة المحلية.

وأكد رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، في بيان، أن المعاناة والمجاعة في غزة كارثة إنسانية لا توصف، داعيًا إسرائيل إلى السماح العاجل بدخول المساعدات، معلنًا عن مكالمة طارئة سيجريها مع فرنسا وألمانيا يوم الجمعة لمناقشة سبل وقف القتل وتوفير الغذاء.

مخاوف من تدهور أوضاع الرهائن

أعرب منتدى عائلات الرهائن، وهو كيان يمثل ذوي المحتجزين لدى حماس، عن قلقه العميق إزاء استدعاء الوفد الإسرائيلي، محذرًا من أن كل يوم تأخير يعرض فرص إنقاذ الرهائن للخطر.

وتعرضت عملية توزيع المساعدات في غزة لانتقادات حادة، بعد أن اشتكت نساء من تعرضهن لرذاذ الفلفل والغاز المسيل للدموع من قبل مقاولين أمريكيين خلال محاولة استلام طرود غذائية.

وقالت ميرفت السكاني، وهي من سكان غزة: «طلبوا منا التقدم لاستلام المساعدات، ثم رشّونا برذاذ الفلفل وأطلقوا الغاز.. هل هذه هي المساعدات الإنسانية الأمريكية؟».

في المقابل، أوضح متحدث باسم مؤسسة غزة الإنسانية GHF، المدعومة من الولايات المتحدة وإسرائيل، أن استخدام رذاذ الفلفل كان بشكل محدود ولمنع الإصابات نتيجة التزاحم، واصفًا عملية التوزيع بأنها نجاح كبير عمومًا.

875 وفاة قرب مواقع توزيع المساعدات

من جهتها، وثّقت مفوضية حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة 875 حالة وفاة قرب مواقع المساعدات في غزة خلال الأسابيع الستة الماضية، معظمها ناتجة عن إطلاق نار، وألقى سكان محليون باللوم على الجيش الإسرائيلي في ذلك.

واعترفت إسرائيل بأن بعض المدنيين تعرضوا للأذى، مشيرة إلى أنها أصدرت "تعليمات جديدة" لقواتها لتفادي التكرار.

وبدأت الحرب في 7 أكتوبر، عندما شنت حركة حماس هجومًا على إسرائيل أسفر عن مقتل نحو 1,200 شخص وأسر 251 رهينة، وفق إحصاءات إسرائيلية. ومنذ ذلك الحين، قُتل ما يقرب من 60 ألف فلسطيني، بحسب وزارة الصحة في غزة، وسط تدهور غير مسبوق في كافة جوانب الحياة الإنسانية داخل القطاع. 

غزة
غزة