أكدت وزيرة الخارجية الكندية أنيتا أناند على ضرورة رفع الحصار المفروض على قطاع غزة، لضمان دخول المساعدات الإنسانية وإنهاء الأزمة المستمرة في القطاع، وذلك خلال اتصال هاتفي أجرته مع وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر مساء الجمعة.
وأوضحت أناند، في منشور عبر حسابها على منصة "إكس"، أنها شددت خلال الاتصال على الدعم الكندي المستمر لوقف فوري لإطلاق النار في غزة، في إطار الجهود الدولية المبذولة لتخفيف معاناة المدنيين الفلسطينيين، وإنهاء دائرة العنف المستمرة منذ شهور.
كما أكدت الوزيرة أناند التزام بلادها بمبدأ حل الدولتين، مشيرة إلى أن كندا ترى أن هذا الحل هو الطريق الأمثل لضمان أمن وسلامة الإسرائيليين والفلسطينيين على حد سواء، وتمكينهم من العيش بسلام جنبا إلى جنب في حدود آمنة ومستقرة.
من جانبه، كان وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر قد صرح في وقت سابق، بأنه أبلغ نظيرته الكندية أن "الخطوات الأحادية من جانب فرنسا ودول أخرى ستدفع إسرائيل لاتخاذ خطوات من جانبها"، في إشارة إلى إعلان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عزم بلاده الاعتراف بدولة فلسطين قريبًا، وهو القرار الذي أثار جدلًا واسعًا داخل إسرائيل وأدى إلى تحذيرات من اتخاذ إجراءات مضادة.
وتأتي هذه المواقف في وقت يتزايد فيه الضغط الدولي على إسرائيل لإنهاء حصارها المستمر على قطاع غزة، والسماح بدخول المساعدات الإنسانية العاجلة للمدنيين، في ظل التحذيرات من كارثة إنسانية متفاقمة بسبب استمرار الحصار والقصف، مع تزايد الأصوات الداعمة لضرورة وقف إطلاق النار واستئناف المسار السياسي لضمان استقرار الأوضاع في المنطقة.