سجل الفائض التجاري السعودي تراجعًا حادًّا بنسبة 86.4% خلال شهر مايو 2025 على أساس سنوي، ليبلغ نحو 9.5 مليار ريال، متأثرًا بانخفاض حاد في الصادرات البترولية مقابل ارتفاع في الواردات، وفق ما كشف عنه التقرير الشهري للتجارة الدولية الصادر اليوم عن الهيئة العامة للإحصاء.
أظهرت البيانات أن الصادرات البترولية انخفضت بنسبة 21.8% خلال مايو لتصل إلى نحو 59.3 مليار ريال، وهو أدنى مستوى لها منذ يونيو 2021، ما شكل ضغطًا كبيرًا على إجمالي الصادرات السلعية التي هبطت بدورها بنسبة 14% على أساس سنوي، لتسجل نحو 90.45 مليار ريال، بحسب وكالة بلومبرج.
صعود الواردات السعودية
في المقابل، واصلت الواردات مسارها التصاعدي في السعودية، مرتفعة بنسبة 7.8% خلال الفترة ذاتها، لتصل إلى نحو 81 مليار ريال، ما ساهم في تقليص الفائض التجاري بشكل لافت.
ورغم التراجع العام في الصادرات، أظهر التقرير ارتفاعا ملحوظا في الصادرات غير البترولية شاملة إعادة التصدير، والتي سجلت نموًا بنسبة 6% على أساس سنوي لتبلغ 31.1 مليار ريال، وهو أعلى مستوى على الإطلاق حسب البيانات المتاحة.
وتراجعت الصادرات غير النفطية (باستثناء إعادة التصدير) بشكل طفيف بنسبة 1.8% لتسجل 18.8 مليار ريال، في مؤشر على تحديات مستمرة في بعض القطاعات التصديرية غير النفطية.