أكد وليد ناجي، الخبير المصرفي، أن تسجيل صافي الأصول الأجنبية فائضًا للشهر الثالث عشر على التوالي يُعد مؤشرًا إيجابيًا قويًا على تعافي الاقتصاد المصري واستقراره، مشيرًا إلى أن هذا التحسن ينعكس بوضوح في استقرار سعر صرف الجنيه المصري واختفاء السوق السوداء للعملة.
وأوضح ناجي في لقاء مع قناة إكسترا نيوز، أن الدولار سجل انخفاضًا جديدًا اليوم ليكسر حاجز 49 جنيهًا، مضيفًا أن تحسن صافي الأصول الأجنبية يعكس امتلاك البنوك المصرية لودائع بالعملات الأجنبية في الخارج، وهو ما يوفر "وسادة أمان" تساعد في مواجهة الأزمات وضمان استقرار الأسواق المحلية.
وأشار ناجي إلى أن تحسن هذا المؤشر يتكامل مع جهود الدولة في ضبط السياسة النقدية والمالية، إلى جانب الأداء القوي للاقتصاد المصري رغم التحديات الإقليمية والعالمية.
وعن مستقبل سعر الصرف، أكد أن انخفاض قوة الدولار عالميًا أمام باقي العملات، إلى جانب السياسات المرنة للبنك المركزي، يساهم في دعم الجنيه المصري ضمن نطاق مستقر. كما توقع أن ينعكس هذا الاستقرار على ثقة المستثمرين الأجانب ويُحفّز تدفقات استثمارية جديدة خلال الفترة المقبلة، خاصة مع استمرار الحكومة في دعم بيئة الاستثمار.
وفيما يتعلق بالتصنيف الائتماني، أكد ناجي أن تحسن مؤشرات مثل صافي الأصول الأجنبية واحتياطي النقد الأجنبي واستقرار العملة، كلها عوامل تعزز فرص رفع التصنيف الائتماني لمصر، مشيرًا إلى أن هذه المؤشرات تعتبر من أهم أدوات قياس الجدارة الائتمانية للدول.