ارتفاعات الفضة تتجاوز الذهب بدعم من الإلكترونيات والذكاء الاصطناعي

قالت الإعلامية الاقتصادية نور عماشة إن الفضة سجلت واحدة من أقوى موجات الارتفاع هذا العام، متجاوزة في نسب النمو حتى المعدن الأصفر، الذهب، مشيرة إلى أن هذا الصعود جاء نتيجة طلب صناعي مرتفع وتزايد الإقبال على الفضة كأداة تحوط في ظل التقلبات الجيوسياسية والمالية العالمية.

وأوضحت عماشة في لقاء مع الشرق بلومبرج، أن الفضة تعد من أفضل المعادن الناقلة للكهرباء، ما يجعلها عنصرًا أساسيًا في مجموعة واسعة من الصناعات، على رأسها الإلكترونيات، أجهزة تخزين الطاقة، الموصلات، والتقنيات المرتبطة بالذكاء الاصطناعي وأشباه الموصلات، وهو ما يخلق طلبًا مرتفعًا ومستدامًا على المعدن.

وأضافت أن ارتفاع الأسعار مدفوع أيضًا بالطلب على الفضة كأداة للتحوط من المخاطر، إلى جانب الذهب، مؤكدة أن الفضة "عادةً ما تلحق الذهب في الصعود"، إلا أن أداءها في عام 2025 فاق المعدلات المعتادة.

وقالت:

"منذ بداية العام، ارتفعت أسعار الفضة بنسبة تجاوزت 31%، مقارنة بـ27% للذهب، ما يعني أن المستثمرين في الفضة حققوا عوائد أعلى خلال هذه الفترة."

وتوقعت عماشة أن تستمر هذه المكاسب خلال الفترة المقبلة، مشيرة إلى تقرير صادر عن "سيتي غروب" يتوقع وصول سعر الفضة إلى 40 دولارًا للأونصة خلال الأشهر الثلاثة المقبلة، وتجاوز 43 دولارًا خلال فترة تتراوح بين 6 إلى 12 شهرًا، بدعم من الطلب الصناعي والطبي، وخصائص الفضة المقاومة للبكتيريا.

وفي ختام حديثها، شددت على أن الفضة "تجمع بين الاستخدام الصناعي المكثف والوظيفة الاستثمارية كأصل ملاذ آمن"، وهو ما يجعلها أصلًا مزدوج القيمة في ظل التحولات الاقتصادية والتكنولوجية المتسارعة.