أكد رئيس مجلس إدارة الهيئة السعودية للمقاولين، محمد بن عبد العزيز العجلان، أن المملكة تمر حاليًا بما وصفه بـ"الفترة الذهبية" لقطاع الإنشاءات، مدفوعة بحجم المشاريع الكبرى ضمن رؤية السعودية 2030، والاستعدادات لاستحقاقات دولية مثل إكسبو 2030 وكأس العالم 2034.
وأوضح العجلان خلال لقائه مع قناة الشرق بلومبرج، أن المملكة تشهد تدفقًا متزايدًا للمستثمرين الأجانب في قطاع المقاولات، حيث بلغ عدد المنشآت الأجنبية المنضمة للهيئة أكثر من 1650 منشأة من دول متعددة، مما يعكس جاذبية السوق السعودية بفضل قوة اقتصادها ووضوح رؤيتها.
تسهيلات للمستثمرين الأجانب
وأشار إلى أن دخول الشركات الأجنبية أصبح أكثر سهولة بفضل التسهيلات التي تقدمها الجهات المعنية، مثل وزارة الاستثمار ووزارة الشؤون البلدية والإسكان، إلى جانب الدعم الفني والتنظيمي الذي توفره الهيئة السعودية للمقاولين، ما يسهم في تمكين الشراكات بين الشركات المحلية والعالمية، ونقل المعرفة والتقنيات الحديثة إلى السوق المحلي.
تنوع المشاريع وتعزيز الاقتصاد الوطني
وبيّن العجلان أن التنوع الكبير في المشاريع، من بنى تحتية وسكنية إلى سياحية وترفيهية، يعزز من فرص الاستثمار ويخلق فرص عمل ضخمة، مشيرًا إلى مشاريع نوعية مثل مدينة القدية واستاد سمو الأمير محمد بن سلمان، والتي تُعد نماذج ملهمة في التصميم والتنفيذ.
واعتبر العجلان أن هذا الزخم في المشاريع لا يؤثر فقط على قطاع المقاولات، بل يمتد إلى قطاعات عديدة مثل مواد البناء والتوظيف والتقنيات الحديثة، مشددًا على أن هذه المرحلة تمثل فرصة استراتيجية يجب أن يستفيد منها المقاول السعودي، رغم التحديات المتوقعة.