محلل مالي: تحسن تدريجي في قطاع البتروكيماويات بالسوق السعودية رغم التحديات الكبيرة

قال ماجد الخالدي، المحلل المالي، إن نتائج الشركات التي تم الإعلان عنها اليوم في السوق السعودية تشير إلى بداية تحسن في قطاع البتروكيماويات، والذي شهد تراجعًا كبيرًا وضغطًا على الأرباح خلال السنوات الماضية بسبب تراجع الأسعار وطلب السوق.

 وأوضح الخالدي في مداخلة مع قناة الشرق بلومبرج، اليوم الاثنين، أن هذه النتائج كانت أفضل من التوقعات، لكنها لا تشير إلى تغيير جذري في مسار القطاع، وإنما إلى تحسن تدريجي سيكون مهمًا للسوق بشكل عام.

وأوضح الخالدي أن العديد من شركات البتروكيماويات شهدت تراجعات كبيرة في أسعار أسهمها، تراوحت بين 40 إلى 60% من أعلى مستوياتها خلال العامين الماضيين، مما يعكس الضغوط الكبيرة التي تعرضت لها تلك الشركات. إلا أنه أشار إلى أن شركة المتقدمة، التي أعلنت نتائج إيجابية، استفادت من توسيع مصنعها الجديد، مما أتاح لها زيادة الكميات المباعة في السوق وعكس ذلك بشكل إيجابي على إيراداتها وأرباحها.

وأشار إلى أن شركة المتقدمة استفادت أيضًا من تقييم استثماراتها، حيث أعلنت أنها لم تحقق خسائر دفترية في استثماراتها مقارنة بالفترة المماثلة من العام الماضي، والتي شهدت خسائر بحوالي 30%.

 وأكد الخالدي أن هذا التحسن في التقييم يعد مؤشرًا إيجابيًا في وقت يصعب فيه التقييم بدقة من قبل بيوت الخبرة.

أما فيما يتعلق بقطاع البتروكيماويات بشكل عام، فقد أضاف الخالدي أن الربع الثاني من العام قد يشهد بعض النتائج الجيدة في هذا القطاع، مشيرًا إلى أن الأسهم البتروكيماوية في السوق السعودي قد تراجعت بشكل كبير خلال العامين الماضيين، وهو ما يعكس تحديات القطاع. ورغم ذلك، أكد أنه من المتوقع أن يكون لهذه التحسينات في بعض الشركات تأثير إيجابي على السوق السعودي، خاصة في ظل الأسعار التنافسية والضغط المستمر على الطلب العالمي.