استهلت مؤشرات الأسهم الأمريكية تداولات اليوم الثلاثاء على أداء متباين، مع استمرار تقييم المستثمرين لتداعيات الرسوم الجمركية الجديدة التي أعلنها الرئيس دونالد ترامب، وسط آمال بأن تنجح المحادثات التجارية المرتقبة في تجنّب اندلاع حرب تجارية شاملة.
ففي تمام الساعة 9:31 صباحاً بتوقيت نيويورك، تراجع مؤشر داو جونز الصناعي بنسبة 0.14% إلى 44,339 نقطة، بينما ارتفع ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 0.05% مسجلاً 6,233 نقطة، وصعد مؤشر ناسداك المركب بنسبة 0.31% إلى 20,475 نقطة.
ترامب يلوّح بالرسوم
وكان الرئيس ترامب قد أعلن فرض رسوم جمركية بنسبة 25% على واردات اليابان وكوريا الجنوبية، اعتباراً من الأول من أغسطس، في حال عدم التوصل إلى اتفاقات تجارية جديدة مع البلدين قبل هذا الموعد.
وفي منشورات على منصته «تروث سوشيال»، أشار ترامب إلى أن هذه الإجراءات تأتي في إطار معالجة عجز الميزان التجاري مع البلدين، متهماً طوكيو وسيول بانتهاج سياسات تُقيّد دخول المنتجات الأمريكية إلى أسواقهما.
ردود دولية وتأكيد على التفاوض
وفي أول رد رسمي، أكدت كوريا الجنوبية أنها ستكثّف المحادثات التجارية مع الولايات المتحدة خلال الفترة المقبلة، معتبرة قرار ترامب بمثابة تمديد لفترة السماح قبل تطبيق الرسوم المقترحة.
وقال مكتب الرئيس الكوري لي جاي ميونغ إن وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو أبلغهم أن التمديد حتى 1 أغسطس يمنح الطرفين فرصة إضافية للوصول إلى اتفاق قبل سريان الرسوم الجمركية.
اتفاقات مؤجلة واستثناء مؤقت للصين
وكان من المفترض أن تُعلن الولايات المتحدة موقفها النهائي من جميع شركائها التجاريين بحلول منتصف ليل أمس الاثنين، غير أن ترامب وقّع أمراً تنفيذياً جديداً يمدد هذه المهلة حتى الأول من أغسطس — ما عدا الصين، التي لم يُمنح لها هذا الاستثناء، ما يُبقي التوتر قائماً في العلاقة التجارية بين واشنطن وبكين.
وحتى الآن، لم يتم التوصل إلى اتفاقات تجارية شاملة سوى مع عدد محدود من الدول، في وقت تتصاعد فيه المخاوف من اتساع نطاق المواجهات التجارية وتأثيرها المحتمل على الأسواق العالمية.