نتنياهو: إسرائيل مستقلة ولن نقبل بأي قوات دولية لا نوافق عليها

أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مساء اليوم الأحد، أن إسرائيل دولة ذات سيادة كاملة، وأن سياستها الأمنية والعسكرية تُدار حصراً من داخل مؤسساتها الوطنية، مشدداً على أن أي قرارات تتعلق بانتشار قوات دولية أو ترتيبات أمنية في المناطق المتوترة لن تُتخذ إلا بموافقة الحكومة الإسرائيلية.

وقال نتنياهو، في تصريحات نقلتها وسائل إعلام عبرية عقب اجتماعه بعدد من قادة المؤسسة الأمنية، إن الأمن القومي الإسرائيلي ليس موضوعاً للمساومة أو التفاوض الخارجي، موضحاً أن بلاده "هي التي ستحدد بنفسها ما إذا كانت هناك قوات دولية يمكن قبول وجودها أو رفضها، بما يتماشى مع مصالح إسرائيل العليا".

وأضاف رئيس الوزراء الإسرائيلي أن بلاده لن تسمح بأي تدخل خارجي من شأنه المساس بحرية تحرك الجيش الإسرائيلي أو تقييد عملياته العسكرية والأمنية، معتبراً أن "تجارب إسرائيل السابقة مع نشر قوات أجنبية في المنطقة لم تحقق الأمن المنشود، وأن الاعتماد على الذات هو الخيار الاستراتيجي الأمثل".

وتأتي تصريحات نتنياهو في وقت تشهد فيه المنطقة مباحثات دولية مكثفة بشأن مستقبل الأوضاع الأمنية في قطاع غزة والحدود الشمالية مع لبنان، في ظل دعوات من أطراف إقليمية ودولية لنشر قوات مراقبة أو حفظ سلام في بعض المناطق الحساسة بعد أكثر من عام على اندلاع الحرب في غزة.

ويرى مراقبون أن لهجة نتنياهو الحازمة تعكس رغبة إسرائيل في تأكيد سيادتها الكاملة على قراراتها الدفاعية، وتوجيه رسالة واضحة للمجتمع الدولي مفادها أن تل أبيب لن تقبل بأي فرض خارجي أو ترتيبات أمنية لا تنسجم مع رؤيتها للردع الإقليمي وحماية حدودها.

كما تأتي هذه التصريحات في وقت تتعرض فيه حكومة نتنياهو لضغوط داخلية متزايدة، وسط مطالبات من المعارضة بإعادة تقييم مسار الحرب في غزة والتعامل مع التحديات الأمنية على الجبهة الشمالية، بالتوازي مع تصاعد الانتقادات الدولية للعمليات العسكرية الإسرائيلية.