بسمة النسور: المشهد الثقافي الأردني ثري رغم قلة الإمكانيات


الاثنين 30 يونية 2025 | 02:18 مساءً
وزيرة الثقافة الأردنية السابقة بسمة النسور
وزيرة الثقافة الأردنية السابقة بسمة النسور
محمد فهمي

أكدت وزيرة الثقافة الأردنية السابقة بسمة النسور، أن المشهد الثقافي في الأردن يتمتع بتنوع وثراء لافت رغم محدودية الإمكانات، مشيرة إلى وجود طاقات بشرية مبدعة في مجالات الأدب والمسرح والفن التشكيلي والموسيقى والسينما، حققت حضورًا محليًا وعربيًا مشرفًا.

وفي حديثها، شددت النسور، خلال لقائها مع قناة CNBC Arabia، على الحضور القوي للمرأة الأردنية في الساحة الثقافية، مؤكدة أن الكاتبات والمبدعات الأردنيات حققن إنجازات لافتة، واستشهدت بالروائية سميحة خريس كمثال على التميز والإبداع.

وحول واقع الدراما الأردنية، عبّرت النسور عن أسفها لتراجع هذا القطاع الذي كان في سبعينيات القرن الماضي منافسًا قويًا للدراما المصرية والخليجية. 

وأرجعت هذا التراجع إلى عوامل سياسية واقتصادية، إضافة إلى غياب الدعم المؤسسي والإنتاج المحلي الكافي، مطالبة الدولة بتحمل مسؤولياتها تجاه هذا القطاع الحيوي الذي يشكّل جزءًا من الهوية الثقافية الوطنية.

كما أشارت إلى أهمية دمج الإبداع المحلي في المناهج الدراسية، مؤكدة وجود خطوات مشجعة من وزارة التربية والتعليم لتعريف الطلبة بالمبدعين الأردنيين، وهو ما يسهم في تعزيز الثقافة الوطنية بين الأجيال الجديدة.

وفي سياق آخر، تحدثت النسور عن أهمية المهرجانات الثقافية مثل مهرجان جرش، ووصفتها بأنها جزء من هوية الأردن الثقافية ومصدر لفرص العمل والتنمية المحلية، داعية إلى اعتماد معايير أكثر دقة وانتقائية في استضافة الفنانين.

وختمت حديثها بالإشارة إلى مقالتها الأخيرة بعنوان "سخرية قاتمة السواد"، والتي رصدت من خلالها المشهد الشعبي الأردني في ظل التوترات الإقليمية المتصاعدة، مؤكدة أن الثقافة تظل وسيلة مهمة لفهم الواقع والتعبير عنه بعمق ومسؤولية.