أكد بشار الناطور، الرئيس العالمي للتمويل الإسلامي في وكالة التصنيف الائتماني "فيتش ريتينغز"، أن أسواق المال في منطقة الخليج أظهرت قدرة ملحوظة على التكيف مع التوترات الجيوسياسية المتصاعدة، واصفًا هذه القدرة بـ"المرونة" لا "المناعة".
وأوضح الناطور خلال مقابلة عبر "زووم" من دبي، مع برنامج "ويك إند القاهرة"، عبر قناة الشرق بلومبرج، أن الأسواق تتفاعل مع الأزمات بشكل لحظي لكنها تعاود النشاط سريعًا، خصوصًا إذا لم يكن هناك تأثير مباشر على دول الخليج. وأشار إلى أن الأحداث الجيوسياسية باتت تُعد جزءًا من السياق الاعتيادي للأعمال في المنطقة.
وفي ما يخص الإصدارات السيادية، لفت الناطور إلى أن النجاح في تسويق صكوك مثل تلك التي طرحتها مصر وتركيا مؤخرًا، مرتبط ارتباطًا وثيقًا بتقييم الجدارة الائتمانية السيادية لتلك الدول، حيث تُصنّف الصكوك بنفس تصنيف الجهة السيادية المصدرة لها.
وتحدث الناطور أيضًا عن هيكلة الصكوك، موضحًا أن معظم الصكوك الحالية تعتمد على نموذج "حقوق الانتفاع"، بينما توجد نماذج أخرى مثل "الصكوك المدعومة بالأصول" و"صكوك المشاريع"، التي تعتمد على أداء الأصل أو المشروع في السداد.
كما أشار إلى توجه متزايد في المنطقة نحو استخدام الصكوك لتمويل المشاريع التنموية، لا سيما في الخليج، مع بروز استراتيجيات لتنويع مصادر التمويل وتقليل الاعتماد على الإيرادات النفطية، رغم أن هذا التوجه لا يزال في مراحله الأولى.