أعلن عمرو جمال، الشريك المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة "أوكتين"، أن الشركة الناشئة المتخصصة في إدارة نفقات أساطيل النقل عبر محفظة إلكترونية ذكية، حصلت مؤخرًا على تمويل بقيمة 5.2 مليون دولار بهدف التوسع الإقليمي وتسريع تطوير منتجات تعتمد على الذكاء الاصطناعي.
وأوضح جمال في لقاء مع العربية بيزنيس، أن "أوكتين" تأسست في مصر عام 2022، وتهدف إلى مساعدة الشركات على خفض مصروفات الأسطول وتحسين إدارة رأس المال العامل. وتقدم الشركة محفظة رقمية متكاملة تُستخدم في شبكتها التي تغطي نحو 70% من محطات الوقود في مصر (حوالي 2400 محطة)، ونحو 50% من محطات الغاز. وتخدم حاليًا 1600 شركة تدير مجتمعة حوالي 250 ألف مركبة، ما يعادل نحو 10% من المركبات التجارية في البلاد.
وأشار إلى أن نموذج العائد يقوم على نسبة من المعاملات (Transaction Revenue)، إلى جانب اشتراكات سنوية (SaaS) لكل مركبة. وتتيح "أوكتين" للشركات شحن المحافظ الرقمية، ما يمكّن مديري الأساطيل من التحكم الكامل في عمليات التزود بالوقود، والحد من التلاعب أو الهدر.
استخدام الذكاء الاصطناعي للتحقق وضمان الشفافية
أوضح جمال أن عمليات التفويل تمر عبر تقنية NFC مدعومة بماكينات POS، يليها تصوير عداد الوقود وعداد الكيلومترات. ويجري التحقق من الصور والأرقام عبر نماذج ذكاء اصطناعي وتقنية OCR لضمان دقة المعاملات، وهو ما مكّن بعض الشركات من توفير حتى 50% من مصروفات الوقود.
فوائد متبادلة للمحطات وشركات الأساطيل
بينما تستفيد الشركات من خفض التكاليف، تستفيد المحطات من استقطاب عملاء الشركات وتسهيل التعرف على سلوكهم الشرائي، مما يعزز من دورة رأس المال لديها ويزيد من جاذبيتها كمزود مفضل للخدمة.
نمو قوي وربحية مرتقبة
حققت "أوكتين" نموًا لافتًا في حجم المعاملات، إذ سجلت نموًا بستة أضعاف في 2023/2024، وأربعة أضعاف في 2024/2025. وتوقع جمال أن تصل الشركة إلى الربحية الكاملة بحلول نهاية 2025 أو بداية 2026، مع الإشارة إلى أن بعض المنتجات الفرعية مثل خدمات البنزين والزيوت باتت بالفعل مربحة.
قاعدة عملاء متنوعة تشمل القطاعين العام والخاص
من بين عملاء الشركة هيئات حكومية كوزارة النقل ووزارة الكهرباء، ومؤسسات كبرى في القطاع الخاص مثل بيبسي وكوكاكولا وجهينة وإيديتا. وأوضح أن "أوكتين" ساهمت في تخفيض متوسط لتكاليف الأساطيل بنسبة تتراوح بين 25% إلى 50%.
خطط توسع في السعودية وشمال إفريقيا
أكد جمال أن التمويل الجديد سيتم توجيهه بشكل أساسي نحو التوسع الإقليمي، بدءًا بالسعودية، مع خطط لدخول أسواق مثل المغرب ودول إفريقية أخرى. كما تعمل الشركة على تطوير منتجات جديدة بناءً على احتياجات العملاء، مدعومة بتقنيات الذكاء الاصطناعي لمكافحة الاحتيال وتحسين الكفاءة التشغيلية.