صرّحت ستيلا لي، نائبة الرئيس التنفيذي لشركة BYD، أن حرب الأسعار المحتدمة في سوق السيارات الكهربائية بالصين غير مستدامة على المدى الطويل، مشيرة إلى أن السوق يسير باتجاه مرحلة نضج ستؤدي إلى عمليات دمج بين الشركات العاملة في القطاع.
وجاءت تصريحات لي في سياق ما نقلته قناة العربية بيزنيس، التي سلّطت الضوء على الضغوط المتزايدة في هذا السوق الحيوي، إذ تسبب تدفق عدد كبير من الشركات الجديدة، إلى جانب التخفيضات الكبيرة في الأسعار، في تآكل هوامش الأرباح ودفع الجهات التنظيمية للتدخل بشكل نادر، في محاولة لإعادة ضبط السوق وتنظيمه.
ورغم أن BYD، باعتبارها إحدى أبرز شركات السيارات الكهربائية في الصين، نجحت في تعزيز حصتها السوقية، فإن ذلك لم يمنعها من التأثر بموجة التغييرات العنيفة التي تجتاح السوق، في ظل منافسة شديدة وتحديات تنظيمية متصاعدة.
وأضافت لي أن المرحلة المقبلة تتطلب هيكلة جديدة للسوق من خلال عمليات اندماج بين اللاعبين الرئيسيين، لتفادي المزيد من الفوضى السعرية، وتثبيت أسس المنافسة العادلة في القطاع.
يُشار إلى أن الصين تمثل أكبر سوق عالمي للسيارات الكهربائية، وتشهد تسارعاً غير مسبوق في الابتكار والإنتاج، ما يجعلها بؤرة رئيسية للتوجهات المستقبلية في هذه الصناعة، لكنه أيضًا يعرضها لمخاطر فائض الإنتاج، وتضارب المصالح بين الشركات الناشئة والراسخة.