ترامب يتسبب في أكبر خسارة للدولار خلال 2025.. ما القصة؟


الخميس 12 يونية 2025 | 04:20 مساءً
الدولار ينهار بسبب ترامب
الدولار ينهار بسبب ترامب
وكالات

واصل الدولار تراجعه مع تصاعد المخاوف بشأن الرسوم الجمركية الأمريكية، بعدما قال الرئيس دونالد ترامب إنه سيخطر الشركاء التجاريين قريبا برسوم أحادية الجانب.

انخفض مؤشر "بلومبرج" للدولار الفوري بنسبة 0.6%، ليسجل أدنى مستوى له منذ يوليو 2023 يوم الخميس، مواصلا تراجعه من اليوم السابق بفعل بيانات التضخم الأمريكي الأضعف. فيما صعد اليورو إلى أعلى مستوياته منذ نوفمبر 2021.

يراقب المتداولون بيانات أسعار المنتجين الأمريكيين المقرر صدورها في وقت لاحق من اليوم الخميس بحثا عن تأكيد لانحسار ضغوط الأسعار. إذ تعد بعض مكونات هذه البيانات جزءا من مؤشر الإنفاق الاستهلاكي الشخصي الأساسي، وهو المعيار المفضل لدى الاحتياطي الفيدرالي لقياس التضخم. كما سيتابعون مزادا لسندات الخزانة لأجل 30 عاما، بعد أن ارتفعت العائدات الشهر الماضي نتيجة مخاوف متعلقة بالسياسة المالية.

ضعف الدولار مستمر

قال فاسيليوس جيوناكيس، كبير الاقتصاديين والاستراتيجيين في "أفيفا إنفستورز" (Aviva Investors): "ضعف الدولار أمامه مجال كبير للاستمرار"، مضيفا أن تراجع العملة الخضراء مع ارتفاع عائدات السندات يبين زعزعة ثقة المستثمرين في الأصول الأمريكية.

أدى تراجع الدولار إلى ارتفاع تكاليف التحوط في سوق العملات، مما عزز الارتباط العكسي بين العملة الأمريكية وتكاليف التحوط في الفترة الأخيرة. وكان الطلب واضحا بشكل خاص على العقود لأجل أسبوع واحد، والتي تغطي اجتماع السياسة النقدية لبنك الاحتياطي الفيدرالي المقرر عقده في 18 يونيو.

قال مارك كرانفيلد، محلل الأسواق في سنغافورة من فريق بلومبرج: "لا يزال المتداولون يرجحون حصول مزيد من تخفيضات الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي، رغم أن التوقيت الدقيق يتغير تبعا لمعنويات المستثمرين. لكن ما يظل ثابتا هو أن الدولار الأمريكي يواصل طريقه نحو الهبوط مع ترسخ توقعات متداولي العملات الأجنبية".

سيراقب متداولو العملات أيضا القمة المرتقبة لمجموعة السبع بحثا عن أي تطورات في مفاوضات التجارة.

وفي هذا الصدد، علق أليكس لو، استراتيجي الاقتصاد الكلي في "تي دي سيكيوريتيز" (TD Securities) في سنغافورة: "نتابع عن كثب قمة مجموعة السبع لرصد أي صفقات تجارية قيد الإعداد بين الولايات المتحدة وشركائها التجاريين الرئيسيين (مثل المكسيك وكندا). وقد تعزز التسريبات هذا الأسبوع المعنويات، خاصة بالنسبة إلى عملات مثل الدولار الكندي والبيزو المكسيكي".