أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في تصريحات صحفية، أمس الجمعة، أن الإعلان عن اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة قد يتم خلال الساعات المقبلة، مشيرًا إلى أن الجهود الدبلوماسية حققت تقدمًا ملموسًا في سبيل إنهاء العنف.
وأوضح ترامب، خلال مؤتمر صحفي عقده في البيت الأبيض، أن الولايات المتحدة تعمل بشكل مكثف من أجل إنهاء التصعيد في غزة عبر وساطة مباشرة، مضيفًا: “نحن قريبون جدًا من التوصل إلى اتفاق نهائي في غزة، وربما نتمكن من الإعلان عنه اليوم أو غدًا. إنه أمر مهم جدًا، وأتمنى أن يرى العالم هذا الاتفاق قريبًا”.
وأشار الرئيس الأمريكي إلى أن إدارته تسعى لتحقيق تهدئة شاملة، موضحًا أن الاقتراح الأمريكي المطروح على الأطراف يشمل هدنة مؤقتة لمدة 60 يومًا وتبادلًا للأسرى، وهو ما تدرسه حركة حماس حاليًا، وسط أجواء من التفاؤل الحذر في المنطقة.
أما في ما يخص الملف الإيراني، فقد عبر ترامب عن أمله في التوصل إلى اتفاق مع طهران بعيدًا عن التصعيد العسكري.
وأوضح ترامب، قائلاً: “سيكون من الرائع أن ننجح في الوصول إلى اتفاق مع إيران دون الحاجة إلى استخدام القوة أو سقوط قنابل. نفضل دائمًا الحلول السلمية، لكنها يجب ألا تكون على حساب أمننا القومي”.
وأضاف ترامب أن الولايات المتحدة منفتحة على إجراء محادثات مباشرة مع المسؤولين الإيرانيين، بشرط الالتزام بعدم امتلاك إيران أسلحة نووية.
وتابع: “نحن لا نرغب في الحرب مع إيران. هدفنا الأساسي هو ضمان أمن المنطقة ومنع سباق تسلح نووي خطير”.
تأتي تصريحات ترامب هذه في ظل أجواء دبلوماسية نشطة، حيث تكثف الولايات المتحدة جهودها بالتعاون مع الحلفاء الإقليميين والدوليين لضمان وقف دائم لإطلاق النار في غزة، وفي الوقت نفسه تسعى للتوصل إلى تفاهمات جديدة مع طهران قد تُسهم في تهدئة التوترات الإقليمية بشكل عام.
يتوقع أن تشهد الساعات القادمة مزيدًا من المداولات والتحركات الدبلوماسية، في محاولة للتوصل إلى اتفاق شامل يُنهي دوامة العنف ويفتح الباب أمام مسار سياسي مستقر، سواء في غزة أو في الملف الإيراني.