جينسن هوانج يشيد بسياسات ترامب لدعم التكنولوجيا الأمريكية

أشاد جينسن هوانج الرئيس التنفيذي لشركة "إنفيديا"، بسياسات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التي تهدف إلى دعم التكنولوجيا الأمريكية وتعزيز قدرتها التنافسية عالميًا.

وأعلنت شركة "إنفيديا" عن شراكة استراتيجية جديدة في السويد تهدف إلى تطوير البنية التحتية للذكاء الاصطناعي بالتعاون مع عدد من أبرز الشركات الأوروبية.

وفي تصريحات نقلتها وكالة رويترز، قال هوانج، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة إنفيديا، إن ترامب يريد أن "تفوز" الشركات الأمريكية على المستوى العالمي، مضيفًا:

"يود الرئيس أن ترى شركات مثل إنفيديا تبيع رقائقها الذكية حول العالم، وتحقق عوائد ضخمة، وتستثمر هذه العوائد داخل الولايات المتحدة."

شراكة أوروبية جديدة مع عملاق التكنولوجيا

تزامنًا مع تصريحات هوانج، أعلنت "إنفيديا" عن تعاون مع عدد من الشركات السويدية الرائدة، من بينها شركة "إريكسون" المتخصصة في صناعة معدات الاتصالات، وشركة "أسترازينيكا" العالمية في الصناعات الدوائية. وتشمل الشراكة توفير الجيل الأحدث من منصات مراكز بيانات الذكاء الاصطناعي، ما من شأنه أن يُحدث نقلة نوعية في قدرات الحوسبة المتقدمة في المنطقة.

ويُعد هذا التعاون جزءًا من استراتيجية إنفيديا لتوسيع حضورها في الأسواق الأوروبية، في وقت يتزايد فيه الطلب على تقنيات الذكاء الاصطناعي والحوسبة الفائقة في مختلف القطاعات، من الرعاية الصحية إلى الاتصالات.

تحول في لهجة هوانج

اللافت أن إشادة هوانج بالرئيس ترامب تأتي بعد فترة من التوتر، حيث كان قد وصف في وقت سابق ضوابط إدارة ترامب التجارية بأنها "فاشلة"، لا سيما تلك المتعلقة بتقييد تصدير الرقائق والمكونات التقنية إلى دول معينة، وعلى رأسها الصين.

لكن يبدو أن التحولات الجيوسياسية والدفع القوي من إدارة ترامب السابقة لدعم قطاع التكنولوجيا المحلي قد دفعت هوانج لإعادة تقييم موقفه، خاصة في ظل الدعم الحكومي المتزايد الذي تحظى به شركات التكنولوجيا الأمريكية، سواء عبر الإعفاءات الضريبية، أو استثمارات البنية التحتية.

نظرة على المستقبل

تُظهر هذه التصريحات والشراكات أن إنفيديا لا تنظر فقط إلى الأسواق الكبرى كمجال للتوسع، بل تسعى إلى التمركز كمزود استراتيجي عالمي لتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، بالتوازي مع تقوية علاقاتها مع الإدارات السياسية التي تُظهر دعماً واضحًا للتصنيع والتكنولوجيا الوطنية.

ويُتوقع أن تسهم هذه الشراكة السويدية في تعزيز مكانة إنفيديا عالميًا، خاصة في ظل السباق العالمي المحموم لتطوير بنى تحتية قادرة على استيعاب متطلبات الذكاء الاصطناعي في المستقبل القريب.